موقع إسرائيلي: استعراض القوة لا يعني صدامًا عسكريًا وشيكًا بين طهران وواشنطن
موقع إسرائيلي: استعراض القوة لا يعني صدامًا عسكريًا وشيكًا بين طهران وواشنطنموقع إسرائيلي: استعراض القوة لا يعني صدامًا عسكريًا وشيكًا بين طهران وواشنطن

موقع إسرائيلي: استعراض القوة لا يعني صدامًا عسكريًا وشيكًا بين طهران وواشنطن

قدّر موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي، يوم الخميس، أن جميع التحركات العسكرية الأمريكية والإيرانية في منطقة الشرق الأوسط، لا تعني بالضرورة صدامًا عسكريًا وشيكًا بين الجانبين، وأنهما لن يتخذا أي قرار جديد بشأن المواجهات العسكرية قبل بداية شهر تموز/ يوليو المقبل، أي بعد أكثر من شهر ونصف الشهر.

وأوضح الموقع الإسرائيلي أن كلًا من طهران وواشنطن تلعبان على عنصر الوقت، وأن هذا "التكتيك" يفسح لهما المجال لاستعراض القوة واستخدام لغة التهديدات المتبادلة.

وبحسب الموقع، لا يعني الأمر أن هذه السياسة لن تتخللها مناوشات قد تقوم بها ميليشيات عسكرية موالية لإيران أو الولايات المتحدة بالمنطقة، متوقعًا أن تكون أية مناوشات بين قوى تدعمها إيران وقوى تدعمها الولايات المتحدة حتى حلول تموز/يوليو المقبل، ستكون مناوشات قصيرة الأمد ولن تستمر فترة طويلة، حال حدوثها.

رسائل عبر العراق

وذكر الموقع بأنه في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة تعزيز قواتها العسكرية في منطقة الخليج، جاءت زيارة وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو إلى العاصمة العراقية بغداد، أمس الأول الثلاثاء، لمدة 4 ساعات فقط، حيث قام خلالها بنقل رسائل محددة إلى الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس الوزراء عادل عبدالمهدي.

وأشار إلى أن لدى صالح وعبد المهدي علاقات مع الجنرال قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، وأن الرسائل التي نقلها بومبيو حذّرت من أن أي هجوم إيراني على أهداف أمريكية أو أهداف تخص حلفاءها في الشرق الأوسط ستقابل بهجوم أمريكي ضار ضد أهداف داخل إيران.

رسالة لكوريا الشمالية

وأشار إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب في حاجة لتوصيل رسالة للمجتمع الدولي بأنها على استعداد للمضي في مسار يقود في نهايته إلى مواجهات عسكرية مع إيران، لكي تفرض تطبيق سياسة العقوبات الخاصة بها، لأن الإدارة الأمريكية تحتاج أن تظهر بهذه الصورة الصارمة، لكي تحسن موقفها خلال المفاوضات النووية مع كوريا الشمالية، وهي المفاوضات التي تواجه أزمة.

وبين أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، الذي جمد المفاوضات بعد شكواه أمام زعيمي روسيا والصين من صلابة الموقف الأمريكي، يدقق جيدًا في السياسات الأمريكية وفي كل خطوة تقوم بها واشنطن ضد طهران وبرنامجها النووي، تمامًا مثلما تدقق طهران في كل تحرك على صعيد العلاقات بين واشنطن وبيونغ يانغ.

مهلة الـ60 يومًا

وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، يوم أمس الأربعاء، أن بلاده بصدد الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع مع الغرب في شهر تموز/يوليو من عام 2015، ويقول "ديبكا" إن روحاني منح بلاده الفرصة حتى بداية تموز/ يوليو المقبل للقيام بهذه الخطوة.

وبحسب الموقع، عقب هذا الإعلان بساعات أعلن الرئيس ترامب تفعيل سلسلة جديدة من العقوبات على الاقتصاد الإيراني، لكنه منح الشركات الأجنبية التي تمتلك علاقات تجارية مع النظام الإيراني في مجال التعدين مساحة من الوقت، تمتد 60 يومًا، لتستعد للتعامل مع نظام العقوبات الجديد.

ولاحظ "ديبكا" بذلك أن كلًا من ترامب وروحاني حددا مهلة زمنية تستمر 60 يومًا، وقال إنه ينبغي الإشارة إلى أنه في حال كانت إيران ستعلن بعد 60 يومًا تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عسكرية، أي أعلى من نسبة 20%، أو أنها ستستأنف أنشطة مفاعل البلوتنيوم في "أراك"، فإنه ينبغي عليها أن تبدأ التجهيز لهذا الأمر الآن.

ويرجع الموقع التعزيزات العسكرية الأمريكية بالمنطقة إلى هذه النقطة، حيث تعلم واشنطن أن إيران حين تعلن بعد 60 يومًا استئناف الأنشطة النووية، فإن عليها أن تبدأ التجهيزات الآن، ومن ثم يريد ترامب أن يوجه رسالة لطهران، بأنه لن يمكنها استغلال الفترة المقبلة للتجهيز لاستئناف أنشطتها النووية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com