بعد لجوئه لسفارتها.. إسبانيا ترفض تسليم المعارض الفنزويلي لوبيز إلى كراكاس

أعلنت الحكومة الإسبانية، الخميس، أنها لن تسلم السلطات الفنزويلية المعارض ليبولدو لوبيز، الذي لجأ إلى مقر إقامة السفير الإسباني في كراكاس.

وقالت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان، إن الحكومة "لا تعتزم في أي حال من الأحوال تسليم ليوبولدو لوبيز إلى السلطات الفنزويلية أو إخراجه من مقر إقامة السفير".

وأضافت أنها "ترغب في إيجاد حل لهذه القضية في أسرع وقت ممكن".

ويأتي هذا بعد أن أمرت محكمة العدل العليا في فنزويلا، الخميس، بتوقيف ليوبولدو لوبيز، لـ"انتهاكه شروط الإقامة الجبرية".

وظهر لوبيز الثلاثاء، في مقطع مصور محاطًا بجنود مدججين بالسلاح في العاصمة كراكاس، بالتزامن مع محاولة انقلاب للإطاحة بالحكومة، انضم إليها بعيد إطلاق سراحه من قبل عسكريين شاركوا في تلك المحاولة.

والأربعاء، لجأ المعارض الفنزويلي وعائلته إلى سفارة مدريد لدى كاراكاس، فيما أعلنت الخارجية الإسبانية الخميس، أنه لم يطلب اللجوء إليها، وأنه حلّ بمثابة "ضيف" في سفارتها.

وذكرت وكالة "اسوشييتد برس" أن محكمة العدل العليا أوعزت للشرطة بإلقاء القبض على لوبيز لانتهاكه شروط الإقامة الجبرية التي كان يخضع لها منذ 2014.

والثلاثاء الماضي، أقدمت مجموعة صغيرة من العسكريين مرتبطة بالمعارضة الفنزويلية، على تنفيذ محاولة انقلاب، فيما أعلنت الحكومة في وقت لاحق من اليوم ذاته إفشالها.

وكان ظهور "لوبيز" هو الأول له منذ احتجازه عام 2014، لقيادته احتجاجات مناهضة للحكومة آنذاك.

وقال لوبيز يوم الخميس إنه التقى مع "قادة وجنرالات" بمنزله أثناء وجوده رهن الإقامة الجبرية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

وأوضح لوبيز من مقر إقامة السفير الإسباني الذي لجأ إليه يوم الثلاثاء، إن "هناك كثيرًا من التحركات العسكرية في الطريق، وإنه يتوقع نهاية اغتصاب (السلطة) خلال أسابيع" في إشارة إلى انتهاء حكم مادورو.

واتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، البيت الأبيض، بزعامة دونالد ترامب، ومستشاره للأمن القومي جون بولتون، بالتخطيط لمحاولة الانقلاب، وتعهد بالكشف عن كافة التفاصيل خلال الأيام القليلة المقبلة.

ومنذ 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، تشهد فنزويلا توترًا، إثر إعلان زعيم المعارضة، خوان غوايدو، نفسه رئيسًا مؤقتًا، إلى حين إجراء انتخابات جديدة، ولاقى على إثر ذلك دعمًا كبيرًا من ترامب.