لماذا تعد الأيام العشرة المقبلة "مصيرية" بالنسبة لإسرائيل وحماس؟
لماذا تعد الأيام العشرة المقبلة "مصيرية" بالنسبة لإسرائيل وحماس؟لماذا تعد الأيام العشرة المقبلة "مصيرية" بالنسبة لإسرائيل وحماس؟

لماذا تعد الأيام العشرة المقبلة "مصيرية" بالنسبة لإسرائيل وحماس؟

تشكل الأيام القليلة المقبلة اختبارًا لمدى استعداد إسرائيل وحماس لتحمل النتائج المحتملة للفاعليات التي تنطلق يوم الجمعة بمناسبة مرور عام على بدء "مسيرات العودة" الفلسطينية، والتي جلبت معها عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين، وأفرزت ظاهرة تؤرق المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل، وهي ظاهرة الطائرات الورقية والبالونات الحارقة.

ويتمسك الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي حتى اللحظة بمواقفهما، ويمتنعان عن قبول هدنة طويلة الأمد، حيث تريد حماس تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، مستغلة اقتراب الانتخابات العامة في إسرائيل والضغوط التي تشكلها التظاهرات عند السياج الأمني، فيما تتمسك إسرائيل بموقفها الخاص بعدم تقديم تنازلات مجانية لحماس، وتطالبها بوقف جميع صور التظاهر والعنف.

تعنت إسرائيل وحماس

وذكر موقع "ديبكا" الإسرائيلي اليوم الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي عزز قواته حول غزة، تحسبًا لانطلاق تظاهرات مليونية بمناسبة مرور عام على "مسيرات العودة" التي كانت تطالب بالأساس برفع الحصار عن القطاع.

وأشار الموقع إلى عدم نجاح جهود الوساطة التي تقودها القاهرة حتى الآن، بسبب ما اعتبره "تعنت حماس وإسرائيل" على السواء.

ولفت الموقع إلى أن حماس وإسرائيل رفضتا التعهد بوقف التوتر، كما رفض الطرفان أن يوضحا موقفهما بشأن كيفية التعامل مع التظاهرات التي تنطلق يوم الجمعة وتصل لذروتها السبت، حال خرجت عن السيطرة.

ووفق الموقع، فإن حماس رفضت أن تتعهد بوقف الهجمات عند السياج الحدودي، أو وقف إلقاء العبوات الناسفة صوب الجنود أو وقف البالونات الحارقة، فيما رفضت إسرائيل أن تتعهد بتخفيف حدة ردها العسكري إزاء المحاولات المحتملة من قبل متظاهرين فلسطينيين للتسلل عبر السياج الحدودي، وهو ما يعرقل محاولات التوصل إلى اتفاق هدنة.

نقاط ضعف

وبحسب ما أوردته صحيفة "معاريف" صباح الجمعة، فإن حماس تدرك أن الانتخابات العامة في إسرائيل تشكل نقطة ضعف للدولة العبرية، وفرصة لتحقيق انجازات مهمة فيما يتعلق بالحصار المفروض على القطاع، فهي تحرص على أن تواصل ضغوطها التي كانت قد بدأت قبل عام، والتي تتمثل في التظاهرات عند السياج.

وتشير الصحيفة، إلى أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تمتلك معلومات حول ما يدور داخل أروقة قيادة حماس، حيث تقول القيادة العسكرية، إنها "على قناعة بأن الحركة التي تسيطر على غزة تعتقد أن الانتخابات تشكل نقطة ضعف ينبغي استغلالها، وأنها ستعمل على ابتزاز إسرائيل من هذا الاتجاه".

وإزاء ذلك استبعدت الصحيفة، عودة الهدوء خصوصًا خلال الأيام المقبلة وحتى انطلاق الانتخابات في التاسع من نيسان/ أبريل المقبل.

ترحيل الأزمة

واعتبرت الصحيفة، أن الأيام العشرة المقبلة والتي يتوقع أن تشهد تظاهرات يتخللها أعمال عنف، ستترك تأثيرًا على الانتخابات المقبلة، وأن من مصلحة إسرائيل أن تمر هذه الفترة وأن يتم "ترحيل" الأزمة للحكومة المقبلة.

وفي المقابل تريد حماس أن يحدث التغيير الآن، وأن تحقق انجازات قبل أن تظهر نتائج الانتخابات، وكل ذلك في ظل تقديرات شبه نهائية، بأن حماس لا ترغب في الذهاب أبعد من ذلك بشأن التصعيد العسكري، ولا تريد حرب شاملة مع الجيش الإسرائيلي.

وتعاني الحكومة الحالية في إسرائيل من مشكلة تتمثل في أن جميع التقديرات تدل على فقدان الجيش الإسرائيلي للردع مقابل حماس، كما أن الحركة أدركت أن لديها مساحة كبيرة للمناورة.

كما أن حركة حماس تعلم أنها لا تدفع سوى ثمن محدود يمكنها تحمله، ودللت الصحيفة على ذلك، بجولة التوتر الأخيرة، حيث تختلف التصريحات القوية التي أطلقها المسؤولون الإسرائيليون عن نتائج الغارات التي استهدفت في الغالب مواقع خالية تخص حماس، ولم تترك أثرا فعالا يمكنه أن يشكل ردع للحركة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com