لماذا يضع الجيش الإسرائيلي مسألة تحييد أنظمة ""S-300 الروسية على رأس أولوياته؟
لماذا يضع الجيش الإسرائيلي مسألة تحييد أنظمة ""S-300 الروسية على رأس أولوياته؟لماذا يضع الجيش الإسرائيلي مسألة تحييد أنظمة ""S-300 الروسية على رأس أولوياته؟

لماذا يضع الجيش الإسرائيلي مسألة تحييد أنظمة ""S-300 الروسية على رأس أولوياته؟

يستعد سلاح الجو الإسرائيلي لإجراء مناورات كبرى تستهدف التدريب على شل عمل وتدمير أنظمة الدفاع الروسية من طراز ""S-300، ضمن إستراتيجية يعمل عليها الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من 10 سنوات، ما يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة بشأن الكلفة التي تتحملها إسرائيل في وقت سيكون فيه من الصعب أن تخاطر بتوجيه ضربات عسكرية ضد الأنظمة الروسية.

وذكر تقرير لموقع "نتسيف نت" الاستخباري، الثلاثاء، أن سلاح الجو الإسرائيلي بصدد إجراء مناورة كبرى لمحاكاة تدمير أنظمة الدفاع الجوي المعادية، بما في ذلك تلك التي نصبتها روسيا في الأراضي السورية.

وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن شهر آذار/ مارس المقبل، سيشهد انطلاق المناورات الجوية بمشاركة أسراب من المقاتلات من طرازي "F-15/16"، حيث تستهدف المناورات كشف أنظمة الدفاع الجوي المعادية ومن ثم تدميرها.

وأكد الموقع، الذي يجمع معلوماته بمنهج استخبارات المصادر المفتوحة، أن أنظمة الدفاع الروسية المنصوبة في سوريا، من طراز ""S-300، فضلًا عن أنظمة "تور إم 1" الروسية وغيرها، من بين الأنظمة التي تستهدف المناورات التدريب على تدميرها من خلال اتباع تكتيكات فعالة.

وبحسب التقرير، أنهى سلاح الجو الإسرائيلي، أمس، مناورات أخرى واسعة لمحاكاة التعامل مع أنظمة الدفاع الجوي المعادية، مضيفًا أن وتيرة المناورات التي ينفذها سلاح الجو لمواجهة نظم الدفاع الجوي، لا سيما تلك المنصوبة في سوريا، تدل على أن "استئصال" الوجود الإيراني في سوريا ينبغي أن يبدأ من خلال امتلاك قدرات فعالة على مواجهة أنظمة الدفاع الجوي المتطورة.

وشارك سلاح الجو الإسرائيلي في آذار/ مارس 2017 بمناورات في اليونان، شملت أيضًا محاكاة التعامل مع أنظمة الدفاع الجوي الروسية من طراز ""S-300، حيث حاولت إسرائيل وقتها اكتشاف نقاط القوة والضعف في المنظومة الدفاعية الروسية، لا سيما أن اليونان تمتلك المنظومة الدفاعية الروسية "S-300 PMU-1" وتنصبها في جزيرة كريت.

ووقتها قال مراقبون إسرائيليون إن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ مثل هذه التدريبات منذ حزيران/ يونيو 2008 في اليونان بمشاركة 100 مقاتلة إسرائيلية، ونفذ مهام بالتعاون مع سلاح الجو اليوناني، لتحقيق الغرض ذاته، واتبع التكتيك ذاته الذي تم استخدامه إبان الهجوم على المفاعل النووي العراقي العام 1981، كما كرر الأمر ذاته في آب/ أغسطس 2015.

وذكرت تقارير إسرائيلية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018 أن سلاح الجو الإسرائيلي أجرى تدريبات في أوكرانيا، لمحاكاة تشويش عمل نظم الرادارات الروسية، ما يعني أن إسرائيل تضع مسألة تشويش عمل الأنظمة الدفاعية الروسية على رأس أولوياتها.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة موسكو، حيث يعقد اجتماعًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الأولى منذ أزمة الطائرة الروسية التي سقطت قبالة مدينة اللاذقية السورية في أيلول/ سبتمبر الماضي، بعد أن تعمد سلاح الجو الإسرائيلي إدخالها في مرمى المضادات الأرضية السورية.

وبحسب موقع "ديبكا" الاستخباري، أكد نتنياهو قبيل مغادرته إلى موسكو، اليوم الثلاثاء، أن الاجتماع مع بوتين سيركز على التواجد العسكري الإيراني في سوريا، مؤكدًا على مواصلة العمل ضد هذا التواجد.

كما أشار الموقع إلى أن نتنياهو يصطحب معه كلًا من قائد سلاح الجو عميكام نوركين، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، تامير هايمان.

ومن غير المعروف إذا ما كان توقيت الإعلان الإسرائيلي بشأن المناورات المشار إليها يرتبط بزيارة نتنياهو من عدمه، حيث أنه في الوقت الذي تريد فيه إسرائيل الحفاظ على آلية التعاون مع القوات الروسية في سوريا، يمكن القول إن هذا الإعلان قد يشكل ورقة ضغط إسرائيلية على موسكو.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com