علَّقت وزارة الخارجية البولندية، اليوم الخميس، على تلويح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف باستضافة وارسو لإرهابيين، ضمن إدانته الهجوم الانتحاري الذي استهدف حافلة لقوات الحرس الثوري، والذي أسفر عن سقوط أكثر من 40 قتيلًا.
وكتبت الخارجية البولندية على صحفتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“: تدين بولندا الإرهاب بجميع أشكاله. ولا يمكن أن يكون رد الفعل على الهجوم على طريق خاش – زاهدان في إيران مختلفًا. ”لا“ للعنف.
وأضافت الخارجية البولندية مخاطبة ظريف: ”لا يوجد إرهابيون في وارسو اليوم. بل هناك ديمقراطية، وحريّة تعبير، وتضامن“.
.@JZarif Poland condemns terrorism in all its forms. The reaction to the attack on Khash-Zahedan road in Iran cannot be different. “No” to violence.
No terrorists are present in Warsaw today. There is democracy, freedom
of expression and solidarity.— Ministry of Foreign Affairs 🇵🇱 (@PolandMFA) February 13, 2019
وأكد تقرير لوكالة أنباء العمال الإيرانية الحكومية ”ايلنا“، الخميس، أن خارجية بولندا أدانت الهجوم الانتحاري، الذي تعرَّضت له قوات الحرس الثوري أمس الأربعاء، فيما شدَّدت الخارجية البولندية على عدم استضافة وارسو لإرهابيين كما زعم الوزير الإيراني في تغريدة له أمس تعقيبًا على الحادث.
وكتب ظريف، أمس الأربعاء عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“ تعليقًا على حادث الحرس الثوري: ”أليس من قبيل المصادفة أن تتعرَّض إيران للإرهاب في اليوم ذاته الذي يبدأ فيه مؤتمر وارسو؟ خاصة عندما تهتف مجموعات من الإرهابيين أنفسهم في شوارع وارسو وتدعمها برامج تويتر؟ يبدو أن الولايات المتحدة تتّخذ -دائمًا- الخيارات الخاطئة ذاتها، ولكنها تتوقع نتائج مختلفة“، حسب نص تغريدته.
Is it no coincidence that Iran is hit by terror on the very day that #WarsawCircus begins? Especially when cohorts of same terrorists cheer it from Warsaw streets & support it with twitter bots? US seems to always make the same wrong choices, but expect different results.
— Javad Zarif (@JZarif) February 13, 2019
وتستضيف العاصمة البولندية وارسو، يومي الأربعاء والخميس، مؤتمرًا دوليًّا لمناقشة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، فيما أشارت تقارير إخبارية إلى تركيز المؤتمر على الأنشطة المخربة للنظام الإيراني في المنطقة.
وأفادت وكالات الأنباء الإيرانية أمس الأربعاء، بوقوع هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عناصر من قوات معسكر القدس التابع للقوات البرية للحرس الثوري، على طريق مدينتي خاش-زاهدان الواقع بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران.
وأسفر الهجوم عن مقتل 41 عنصرًا من الحرس الثوري وإصابة آخرين، فيما أكدت وكالتا أنباء ”إيرنا“ و“فارس“ أن تنظيم جيش العدل البلوشي المعارض للنظام أعلن مسؤوليته عن الهجوم.