أثارت صورة، ظهر فيها خطيب جمعة مدينة مشهد الإيرانية، أحمد علم الهدى، وهو يتلقى التحية العسكرية من أفراد بالقوات الجوية، جدلًا واسعًا بين صفوف المحافظين، باعتبارها تشبهًا بلقاء ”آية الله الخميني“ بضباط القوات الجوية في أحداث ثورة عام 1979.
وتداول عدد من النشطاء والصحفيين في إيران على مواقع التواصل الاجتماعي صورة التقطتها عدسات الكاميرات أمس الجمعة لـ ”علم الهدى“ خلال لقائه بأفراد من القوات الجوية، حيث تبتعها حملة من الهجوم على خطيب جمعة مشهد من قبل عدد من صحفيي التيار المحافظ وبعض المواطنين.
وتفاعل محمد رضا زائري – هو أحد الصحفيين المؤيدين للتيار المحافظ – مع صورة علم الهدى، حيث كتب على موقع تويتر قائلًا: ”إن تكرار رمز هو أفضل وسيلة لإتلافه الكامل وتجريده من معناه، فتحية ضباط القوات الجوية للإمام (الخميني) رمز لمؤازرة الجيش للثورة ودليل على تجديد العهد للقائد (خامنئي) لاستمرار هذه المؤازرة، ولكن، أن يقف خطيب جمعة إحدى المدن لكي يتلقى التحية العسكرية..“.
تكرار يك "نماد" بهترين راه براي ضايع كردن كامل و بي معني ساختن آن است. سلام افسران نيروي هوايي به امام نماد پيمان بستن ارتش با انقلاب بود و انحصارش در تجديد عهد سالانه با فرمانده كل قوا نشانه استمرار آن عهد است، ولي وقتي امام جمعه يك شهر هم بايستد تا به او سلام نظامي بدهند… pic.twitter.com/VP3n8hubL3
— محمدرضا زائري (@MorzaeriZaeri) February 8, 2019
وعلق الصحفي محمد مهاجري على الصورة بتغريدة كتب فيها إن ”الصورة التي نُشرت اليوم لحجة الإسلام أحمد علم الهدى مع ضباط القوات الجوية في مشهد، وبتقليد لقاء الضباط بالإمام الخميني في عام 1979، تذكرني بهذا الشطر من شعر مولانا (جلال الدين الرومي): ”ليس كل أحمد ومحمود رسولًا مدنياً“.
امروز که تصویر حجت الاسلام "احمد" #علم_الهدی با همافرها در مشهد و به تقلید از دیدار #همافران با امام خمینی در سال 1357 منتشر شد، به ناگاه یاد این مصرع از #مولانا افتادم:
هر"احمد" و محمود،رسول مدنی نیست! pic.twitter.com/w6y7ceNgQC— mohammad mohajeri (@Mohmohajeri) February 8, 2019
ورأى صاحب حساب ”حسین مهرزاد“ أن تلقّي مسؤول ديني تحية عسكرية أمر مخالف للقانون، متسائلًا: ”لأي شخصيات مدنية يجب على الضباط منحها التحية العسكرية بشكل رسمي؟ فما القاعدة والقانون الذي يوجد تحت زعامة علم الهدى في ولاية خراسان؟“.
وتحيي إيران في هذه الأيام الذكرى الأربعين لقيام الثورة عام 1979، والتي انتهت بالإطاحة بحُكم الشاه ”محمد رضا بهلوي“، آخر حكام الأسرة البهلوية (1925-1979)، وتأسيس نظام الجمهورية الإسلامية بزعامة ”آية الله الخميني“.