جدل في إسرائيل بعد رفض "حماس" المنحة القطرية

أثار رفض حركة حماس الفلسطينية، استقبال الدفعة الثالثة من أموال المنحة القطرية، جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية الإسرائيلية.

وفي وقت مُبكر من اليوم الخميس، أبلغت حركة حماس السفير القطري محمد العمادي رفضها استقبال الدفعة الثالثة من المنحة القطرية.

وعلّقت زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني، على قرار رفض استلام الأموال بالقول "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورطنا في صفقة خطيرة جدًا، وحماس الآن تمسكنا من العنق".

وبحسب موقع واللا العبري فقد عدّت ليفني "الاستسلام لحماس والركود السياسي هو الفشل بحد ذاته".

من جانب آخر، قال زعيم حزب العمل آفي غاباي، أن "نتنياهو يرشي حماس مقابل 15 مليون دولار، لكن حتى الإرهابيين ليسوا مستعدين لقبول المال"، مضيفًا أن " نتنياهو يهين كرامة الوطن بحقارته".

وقال عضو الكنيست الإسرائيلي حاييم يلين: "حماس التي أدخلتنا وأخرجتنا من الملاجئ، قرّرت عدم قبول قرار نتنياهو (إدخال المنحة القطرية)، ومرة أخرى هي التي تتحكم بنا، لا توجد قيادة ولا ردع ولا قدرة".

وأضاف قائلًا: "الكابينت يستمر بالعمل دون عمود فقري ويقوم بإصدار قرارات، كما لو أنه يتلقى توصيات من الجيش فقط ولا يقرر السياسات بنفسه، الكابينت الغالي حان الوقت للذهاب، لقد فشلتم".

وعلّق المحلل العسكري بمزراح هتيخون، على قرار رفض حماس استلام الأموال بالقول نصيحة للحكومة "ارفعوا قيمة الأموال لحماس إلى 40 مليون دولار، ربما هذا ما يرغبون الحصول عليه".

وفي المقابل قال وزير البيئة الإسرائيلي زئيف إلكين، "نحن لا نهتم بمصدر المال سواء أتى من الرئيس الفلسطيني أبو مازن أو من قطر"، مضيفًا أن "المهم أننا نشرف على المال القطري كما أننا نستخدمه كورقة قوة أمام حماس".

وهدّد حماس قائلًا: "إذا كان توجه حماس إلى الجنون والتوتر فإننا مباشرة نمنع هذا المال كما حدث هذا الأسبوع".

وعقَّب وزير التعاون الإقليميّ تساحي هنغبي، على قرار حركة حماس قائلًا: "ليس لدينا مصلحة في الانهيار الإنساني والتصعيد في غزة، ونأمل ألا نضطر لضرب حماس".

وأضاف أنه "في اللحظات الأخيرة أوقفنا قرار شن عملية واسعة النطاق في قطاع غزة قبل عرض مقترح المال القطري والاتفاق عليه قبل عدة أشهر"، بحسب إذاعة ريشت كان العبرية.