يتصدرهم ترامب.. وآخرهم رشيدة طليب: ما سر تفشي ظاهرة الشتائم الصادمة في لغة السياسيين الأمريكيين؟
يتصدرهم ترامب.. وآخرهم رشيدة طليب: ما سر تفشي ظاهرة الشتائم الصادمة في لغة السياسيين الأمريكيين؟يتصدرهم ترامب.. وآخرهم رشيدة طليب: ما سر تفشي ظاهرة الشتائم الصادمة في لغة السياسيين الأمريكيين؟

يتصدرهم ترامب.. وآخرهم رشيدة طليب: ما سر تفشي ظاهرة الشتائم الصادمة في لغة السياسيين الأمريكيين؟

ما زالت في الصحافة الأمريكية منابر كثيرة "رصينة" يصدمها إصرار سياسييهم على استخدام تعابير فاحشة في خطاباتهم، وفي توصيف خصومهم الداخليين والخارجيين.

هذه التعابير تُصنُفها شبكة "سي أن أن" ضمن فئة Profanity التي تعني التجديف أو التدنيس في الشتائم. ولأن الظاهرة أصبحت رائجة باتساع، فقد جرى إخضاعها لتحليلات سيكولوجية حرّكها ما حصل خلال الأيام القليلة الماضية.

الفرق كان ساعات قليلة بين استخدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس، لتعبير من هذه الفئة، في وصف الصينيين وهو ينذرهم بفرض ضريبة 25% على صادراتهم للولايات المتحدة، وبين النائبة الديمقراطية، عربية الأصل "رشيدة جاسر طليب"، التي قالت عن ترامب "إعزلوا ابن العاهرة"، مستخدمة في وصف رئيسها هذا التعبير الذي أثار ضجة واسعة في الإعلام والسوشيال ميديا، ليعود هو نفسه ليستخدمه في وصف الصينيين.

التعبير الذي استخدمته النائب طليب يوم الجمعة الماضية، استنكرته رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي التي قالت: "أنا لا أحب هذه اللغة ولا استخدمها. لكنني لست رقيبًا صحفيًا أو لغويًا على كلام زملائي النواب". ولم تنسَ بيلوسي أن تُذكّر بأن لغة رشيدة "ليست أسوأ من لغة ترامب".

لغة مهينة للعائلة

ترامب الذي عاد في لاس فيغاس مساء أمس ليكرر التعبير نفسه، كان قبل ساعات، قد وصف لغة النائب رشيدة بأنها "مُهينة لها ولعائلتها، كونها نطقت بهذا اللفظ أمام ابنها وآخرين".

صحيفة هفنغبوست، وهي تعرض هذه المفارقات الصادمة في لغة السياسيين الأمريكيين، نشرت تغريدة يستذكر فيها مرسلها أن الرئيس ترامب، كان قد استخدم في مقابلة مع "إيه بي سي" العام 2011 تعابير تتحرج عن نشرها حتى صحف المترو الشعبية.

شبكة "سي أن أن" الأمريكية، أجرت قراءة سيكولوجية لظاهرة توسع السياسيين الأمريكيين في استخدام مفردات لغوية صادمة، وأدرجت من بين مستخدميها "ميشال أوباما" زوجة الرئيس السابق، التي اعترفت بخطئها واعتذرت.

الناس تستهويهم الشتيمة الجارحة

يشار إلى أن مؤسسة "Gov Predict" البحثية، أجرت استقصاء أظهر ارتفاعًا مُلفتًا في نسب السياسيين الأمريكيين الذين لا يتورعون عن استخدام الأوصاف الشائنة لشتم معارضيهم، مشيرة إلى أنها سجلت 83 حادثة من هذا النوع العام 2014، لترتفع الظاهرة بشدة بعد ذلك، حيث بلغت من طرف ترامب لوحده 1571 مرة العام 2017.

وقالت الدراسة، إن هذا النوع من التعابير متفاوت الصدمة كان ولا زال يقال فقط ضمن الجلسات المغلقة، لكنه في السنوات الثلاث الماضية أضحى لغة محكيّة على الهواء المفتوح، وتجد بين المستمعين الأمريكان من يستهويهم.

 ونقلت الدراسة عن النائبة الديمقراطية السابقة  شيري فروست قولها، "الناس في أمريكا تستهويهم الشتيمة الجارحة". مضيفة أنها سمعت من كثيرين إطراءً وشكرًا لها "لأنني غير مهذبة" كما قالت.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com