شهادة من صحفي نمساوي معتقل بتركيا: أردوغان آخر من يحق له الحديث عن قضية خاشقجي
شهادة من صحفي نمساوي معتقل بتركيا: أردوغان آخر من يحق له الحديث عن قضية خاشقجيشهادة من صحفي نمساوي معتقل بتركيا: أردوغان آخر من يحق له الحديث عن قضية خاشقجي

شهادة من صحفي نمساوي معتقل بتركيا: أردوغان آخر من يحق له الحديث عن قضية خاشقجي

قال الصحفي النمساوي ماكس زيرنغاست، المعتقل في تركيا منذ الحادي عشر من سبتمبر الماضي، دون محاكمة، إن طغيان نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يجعله آخر من يحق له التخفي تحت ستار قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي والدعوة لاعتماد حرية الصحافة والإعلام.

هذه هي تركيا أردوغان

وأضاف زيرنغاست، في مقال نشرته له صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، تحت عنوان: "أنا صحفي في المعتقل التركي: لماذا أردوغان يخاف من أمثالي؟"، أن ما شهده هو نفسه من تنكيل جسدي ومعنوي منذ اقتحام شقته في الساعة السادسة صباحًا واعتقاله بتهمة الإرهاب، دون أي شواهد، يُشكّل نموذجًا صارخًا في تناقضه مع الدعاوي الحكومية التركية التي جرى توظيف قضية خاشقجي لها.

"لكن هذه هي تركيا أردوغان، حيث تسقط اليد الثقيلة للدولة على أي صحفي معارض، وعلى النشطاء والأكاديميين"، مضيفًا أن "كل المنابر الإعلامية التركية أصبحت منذ عامين مستهدفة بالرقابة والتقييد، وهو الأمر الذي جعل تركيا تحتل على قائمة حقوق الإنسان الدولية ميدالية الدولة الأسوأ في نهج اعتقال الصحفيين".

هكذا وصلت الشهادة

وفي التقرير الذي عرض فيه الصحفي تفاصيل ما جرى له طوال شهرين، دون أن تكون هناك لائحة عدلية بالاتهامات، قال زيرنغاست إن هذه المعلومات جرى تهريبها على شكل قصاصات متفرقة، ثم توصيلها إلى فيينا لتجهيزها للنشر في واشنطن.

واستذكر زيرنغاست، أنه منذ اليوم الأول لاحتجازه لدى الشركة، جرى وضعه في زنزانة ينام فيها على الخشب مع بطانية رقيقة بدون وسائد، علمًا بأن درجة الحرارة كانت قريبة من التجمد، فيما يوجد بالسقف ضوء مسلط عليه طوال الليل.

وقال إن استجوابه الأول بعد عدة أيام من الاعتقال، انصبّ على الكتب المنشورة التي وجدوها في غرفته عند اقتحام شقته، وجُلّها عن الأوضاع والسياسات الكردية التي كان تخصص بمتابعتها وهو في بلاده، وأوضح: "لقد رفضوا توجيه تهمة رسمية لي، واحتجزوني بدعاوي الإرهاب الغامضة".

عندما لاتحب حكومة أردوغان شخصًا

واستحضر زيرنغاست، أنه لدى احتجازه كان هناك في الزنزانة أكثر من عشرين جنديًا وعدد من المعلمين، وكلهم جرى اعتقالهم بذرائع الإرهاب، مضيفًا: "هذه الأيام في تركيا أردوغان، يُمكن لأي شخص لا تحبه الحكومة أن يتهم بتأييد الإرهاب. العملية برمتها، من الاحتجاز إلى المحاكمة، تدوس على حقوق الإنسان الأساسية".

وذكرت الواشنطن بوست، أن السفارة التركية في واشنطن رفضت التعقيب على مقال الصحفي المعتقل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com