مسؤول إيراني: حكومة روحاني خائنة

اتهم مسؤول إيراني وقيادي في التيار المتشدد، الثلاثاء، حكومة الرئيس حسن روحاني بالخيانة وسوء الإدارة خصوصًا فيما يتعلق بسياسات البنك المركزي الإيراني في السيطرة على سوق صرف العملات الأجنبية.

وقال أحمد توكلي وهو عضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، خلال مؤتمر صحفي، إن "على مدار العام الماضي كانت الحكومة والبنك المركزي يتخذان سياسة نقدية زائفة وغير واقعية، أنا لا أتهم الناس بالخيانة، لكن حكمهم كان خيانة لأنهم كانوا يعلمون أنه في 5 أغسطس الماضي سيتم فرض عقوبات جديدة ضد إيران، ولكن لم يهتموا لذلك، قاموا بضخ 20 مليار دولار و 62 طنًا من الذهب".

وأضاف إن "سياسات البنك المركزي الإيراني والحكومة التي تشرف على عمله تؤكد أنهم ارتكبا الخيانة بضخ العملات الأجنبية بنحو 20 مليار دولار وكانوا يتوقعون عودة العقوبات الصارمة الأمريكية ضد إيران".

واعتبر توكلي أن تحديد حكومة روحاني لسعر صرف الدولار بقيمة 42000 ريال إيراني "مخالف للمعايير وهو تحديد زائف لم يحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع".

وتابع إنه "عندما سئل أعضاء مجلس تشخيص مصلحة النظام رئيس البنك المركزي السابق ولي الله سيف عن سعر صرف الدولار بقيمة 42 ألف ريال، قال:"ذلك يعتمد على طريقة تعادل القوة الشرائية أو ppp. إن طريقة التصنيف هذه صحيحة إذا كانت افتراضات ذلك هي أن مستوى التصنيع الإيراني متطابق ومساو مع الدولة المعنية (الولايات المتحدة)، ولكلا البلدين أسواق حرة ولديهما علاقات مالية مع بعضهما البعض، لكن لا توجد أي من هذه الافتراضات".

وأضاف المسؤول الإيراني إن تحديد الحكومة لسعر صرف الدولار جاء استنادًا إلى سعر الصرف في الميزانية العامة وهو 38500 ريال"، مشيرًا إلى أن "هذا التحديد كان نتيجة المساومة بين الحكومة والبرلمان بهدف تحويل عائدات النفط إلى الريال وليس له منطق علمي".

ووصل الدولار إلى سعر غير مسبوق في تاريخ إيران خلال 40 عامًا في أسواق طهران الحرة، حيث وصل الدولار الواحد إلى 190 ألف ريال في أواخر سبتمبر الماضي.

وفشلت حكومة الرئيس حسن روحاني في توحيد سعر الصرف الرسمي وغير الرسمي مقابل الدولار لكن دون جدوى، حيث يقول المواطنون الإيرانيون إن الحكومة لم توفر لهم الدولار بالسعر الرسمي وهو 42 ألف ريال للدولار الواحد.