بسبب الاقتصاد المتردي.. طالبات إيرانيات يلجأن للبيع بـ"المترو" لتمويل دراستهن (صور)
بسبب الاقتصاد المتردي.. طالبات إيرانيات يلجأن للبيع بـ"المترو" لتمويل دراستهن (صور)بسبب الاقتصاد المتردي.. طالبات إيرانيات يلجأن للبيع بـ"المترو" لتمويل دراستهن (صور)

بسبب الاقتصاد المتردي.. طالبات إيرانيات يلجأن للبيع بـ"المترو" لتمويل دراستهن (صور)

تحوّل الطلبة الإيرانيون إلى باعة متجولين في الطرقات والأسواق ومحطات القطار، لتأمين تكاليف دراستهم ومصروفاتهم الجامعية، فضلًا عن التكاليف المعيشية التي باتت غير محتملة على مختلف الأصعدة والمجالات.

ويُعاني الطلبة في إيران من ارتفاع "كبير" في النفقات الدراسية، وغيرها من النفقات المعيشية، وذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردّية، التي تمر بها بلادهم جراء العقوبات الأمريكية.

وكشف تقرير نشره موقع "راديو زمانه" الإيراني النقاب عن قصة فتاة تعمل في مترو طهران بائعة متجولة، وهي تنادي قائلة "شيكولاتة مستوردة"، "شيكولاتة لذيذة" الإثنين بـ50 ألف ريال.

وأشار معد التقرير إلى أن تلك الفتاة كانت ترتدي حقيبة ظهر وتبدو كطالبة، الأمر الذي دفعه إلى تعقبها بعد أن غادرت المترو، ليكتشف أنها  في السنة الثانية من كلية الآداب جامعة طهران، وتعمل بائعة متجولة حتى بداية الفصل الدراسي الجديد.

وتحدثت الطالبة -وتدعى زهرة- عن أحلامها وأمانيها وانفصالها عن عائلتها لأجل الدراسة، فضلًا عن عملها بائعة في المترو، وهو الأمر الذي تخفيه عن عائلتها، وما كانت لتلجأ إليه لولا "المصاريف الدراسية الباهظة"، بحد قولها.

وأشارت إلى أنها مغتربة في طهران، إذ أصلها من مدينة مشهد، ورغم أنها كانت تعتقد أن هذه المهنة سيئة بالنسبة لها قبل عام، إلا أنها أمضت حتى آلان 9 أشهر في العمل كبائعة متجولة، قائلة إن "العمل ليس عيبًا ولكن نظرة المجتمع للبائع سيئة".

وأثارت تلك الظاهرة انتباه المسؤولين، إذ إن قصة الفتاة تجسد مشهد الطلبة في إيران، وتُعَد مؤشرًا لحال الطلبة الذين يتوجهوا مجبرين للعمل أثناء دراستهم.

بدوره قال رئيس لجنة النقل والمواصلات في مجلس بلدية طهران محمد عليخاني، "إن مترو طهران يحمل نحو مليوني راكب يوميًا والمشكلة الرئيسة فيه هي الباعة المتجولون"، مشيرًا إلى أنه "بالنظر إلى ساعات عمل المترو من الواضح أن عدد الباعة بات أكثر من عدد الركاب".

من جانبه أعلن البنك المركزي ومركز الإحصاء في إيران أن قيمة التضخم وصلت بين 8.7 و10.2%، أي أن زيادة نفقات الفرد زادت بمعدل 30% مقارنة بالسنة الماضية، وأدت هذه الزيادة في النفقات الاستهلاكية إلى لجوء الكثير من القطاعات للعمل كباعة متجولين في مترو طهران، وهؤلاء ليسوا وافدين من محافظات أخرى، وإنما انتشرت الظاهرة لتشمل سكان طهران أنفسهم.

وانتشرت هذه الظاهرة هذا العام بكثرة بين الطلاب الإيرانيين الذين يبحثون السبل لتغطية نفقات المعيشة والوضع الاقتصادي الصعب وارتفاع الأسعار، بحسب تقرير الموقع الإيراني.

وكان المدير السابق لعمليات مترو طهران أحمدي بافنده، قد صرح في العام الماضي بأن 1600 سيدة في مترو طهران هن من الباعة المتجولين، مشيرًا إلى أن نسبة البائعات مقارنة بالرجال تبلغ اثنين إلى واحد.

وزادت تلك النسبة هذا العام مقارنة بالسنة الماضية، إذ كشفت أحدث إحصائية وصول عدد البائعات المتجولات في المترو إلى حوالي 2000 امرأة.

وبحسب التقرير، يبدو أن عملية الفصل بين النساء والرجال في الحافلات ومترو الأنفاق، جعل عملية البيع لدى السيدات أكثر راحة، حيث برزت تلك الظاهرة بشكل مرعب في عربات القطار الخاصة بالسيدات.

وكشف مسح إحصائي أن 90% من الباعة اختاروا المترو مصدرَ رزق؛ لأنه مكان مجاني ومناسب لهم، لاسيما في ظل عجز الحكومة عن توفير فرص عمل مناسبة في هذا الوقت.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com