هل تمتد أزمة "الأونروا" إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والأردن؟
هل تمتد أزمة "الأونروا" إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والأردن؟هل تمتد أزمة "الأونروا" إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والأردن؟

هل تمتد أزمة "الأونروا" إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والأردن؟

يعيش فلسطينيو الأردن حالة من الترقب والقلق على مستقبل الخدمات التي تقدمها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وسط أزمة مالية غير مسبوقة تشهدها الأخيرة، جراء قرار أمريكي بقطع التمويل المقدم لها.

وبات نحو مليوني لاجئ فلسطيني في الأردن، يقطنون في 10 مخيمات خاصة بهم، يعيشون على أمل هَبّة دولية تُنقذ "الأونروا" من أزمتها التي تحوّلت إلى قضية تشغل العالم، لما سيترتب عليها من مخاطر تهدد الفلسطينيين.

وأعلنت واشنطن، مساء الجمعة، قطع كامل تمويلها لـ "الأونروا"، بدعوى أنها "طلبت معالجة مشاكل في طريقة عمل الوكالة الأممية لكن لم يحدث أي تغيير".

وأثار القرار مخاوفاً وقلقاً في لبنان الذي يستضيف عددا كبيراً من اللاجئين الفلسطينيين، حيث اعتبر حسن منيمنة، رئيسُ "لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني" أن "لبنان من أكثر الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين تضررًا، خصوصًا في ما يتعلّق بالاستقرار".

وقال "معظم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والدول المضيفة، يعيشون على المساعدات الإغاثية، سواء كان على صعيد التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية أو حتى بالنسبة للأنشطة المتعلقة بالبنية التحتية داخل المخيمات"، وفق ما أوردته وكالة "الأناضول".

ورأى أن "تقليص الدعم للأونروا سيولّد حالة من الاضطرابات الاجتماعية داخل المخيمات ومحيطها، كما سيثير نوعًا من النقمة التي ستنعكس سلبًا على الاستقرار في الدول المضيفة، بينها لبنان".

ويحذّر منيمنة من خطر "المخطط الأمريكي لنقل رعاية اللاجئين الفلسطنيين من وكالة الأونروا إلى وكالة شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة"، مشيرًا أن الهدف من ذلك هو "إلغاء حق العودة كليا".

وانتقد سكان مخيم "إربد" بالأردن القرار الأمريكي بشدة، معلقين آمالهم على الاجتماع الدولي "المرتقب" لبحث تداعيات الأزمة المالية للوكالة الأممية.

وأُنشئ مخيم إربد عام 1951، على مساحة 0.244 كيلومتر مربع، شمالي الأردن، ويبلغ عدد سكانه حوالي 25 ألف لاجئ فلسطيني.

وقال نضال حداد، مدير دائرة الشؤون الفلسطينية في الأردن: "الوكالة تمر بظرف استثنائي تواجه فيه أزمة مالية، تهدد حق الملايين في العيش الكريم، إننا أمام تحدٍ كبير".

وأضاف: "هناك 122 ألف طالب يدرسون في مدارس الأونروا بالأردن، وسنعمل على الاستمرار في ممارسة حقهم الأساسي في التعليم، هناك مئات الآلاف منهم سيستمرون في الحصول على حقهم في المعالجة الصحية اللازمة".

وشدد على أن "الوضع خطير، وآثار توقف الدعم الأمريكي مؤسفة، ومقلقة، وستسهم في إضعاف الأونروا ودورها الحيوي، وعلى المجتمع الدولي المساعدة في إنهاء هذا القلق عبر توفير الموارد المالية وبما يوفر الأمن والاستقرار للاجئين الفلسطينيين".

وفي نفس السياق، توقع لاجئون فلسطينيون في قطاع غزة أن تؤول أوضاعهم الإنسانية والاقتصادية نحو الأسوأ، عقب قرار الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة الماضي، وقف كامل تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

الوكالة كانت تعاني أساسًا من أزمة مالية منذ قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في يناير/ كانون الثاني الماضي، تقليص مساهمتها خلال 2018، إلى 65 مليون دولار، مقارنة بـ365 مليونًا في 2017، بدعوى أن واشنطن طلبت معالجة "مشاكل في طريقة عمل الوكالة"، لكن لم يحدث تغيير.

اللاجئون في غزة، وهم أكثر من 1.3 مليون، يعانون ظروفًا إنسانية واقتصادية متردية للغاية، وهي معاناة يشاركهم فيها نحو مليون فلسطيني آخرين (من غير اللاجئين) في القطاع، جراء حصار إسرائيلي مستمر منذ 12 عامًا.

يتخوف هؤلاء اللاجئون من توجّه إدارة "أونروا" إلى تقليص المزيد من خدماتها المقدّمة إليهم، خاصة في مجالي المساعدات الغذائية والتعليم، بسبب السياسة الأمريكية تجاه الوكالة الأممية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com