للمرة الثانية.. إيران تفرج عن معتقل أمريكي بشكل مؤقت

أفرجت السلطات الأمنية الإيرانية، اليوم الإثنين، عن المواطن الأمريكي من أصول إيرانية محمد باقر نمازي 81 عامًا، بسبب تدهور كبير في وضعه الصحي، وفق ما ذكر محاميه مهرداد قرباني.

وقال المحامي قرباني لوكالة الأنباء العمالية الإيرانية "إيلنا"، "إن السلطات الأمنية في سجن إيفين شمال العاصمة طهران، منحت السيد محمد باقر نمازي إجازة بسبب مرضه وتدهور صحته"، مضيفًا أنه "عُرض على المحكمة العليا طلب إعادة محاكمته".

وفي مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، أفرجت طهران عن نمازي، لمدة ثلاثة أيام بسبب وضعه الصحي ثم قامت بإعادته إلى السجن.

وقضت محكمة الثورة في طهران ضد سيامك نمازي ووالده محمد في 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2016 بالسجن 10 سنوات لكل منهما، بتهمة التجسس لصالح أمريكا"، بعدما جرى اعتقالهما من قبل جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري  في العاشر من مارس 2015.

وهربت عائلة نمازي بعد الثورة الإسلامية عام 1979، وسافر نمازي الأصغر سنًا في وقت لاحق عدة مرات وكتب مقالات تدعو إلى تحسين العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، وحث الأمريكيين الإيرانيين على العمل كجسر بين الحكومات المتنافسة.

ولا تعترف إيران بالجنسيات المزدوجة، بمعنى أن المحتجزين لا يمكنهم تلقي المساعدة القنصلية. وفي معظم الحالات، يواجه المواطنون المزدوجون اتهامات سرية في جلسات مغلقة في المحكمة الثورية الإيرانية، التي تعالج القضايا التي تنطوي على محاولات مزعومة للإطاحة بالحكومة.

وفي أعقاب الاتفاق الذري لعام 2015، أفرجت إيران عن صحافي صحيفة واشنطن بوست جيسون ريزيان وثلاثة أميركيين إيرانيين آخرين مقابل عفو أو توجيه اتهامات ضد سبعة إيرانيين. وشهدت هذه الصفقة أيضًا الولايات المتحدة بتقديم تسليم نقدي بقيمة 400 مليون دولار إلى إيران.