خرق دبلوماسي جديد.. السفير الأمريكي يستبق "سيمنز" في الإعلان عن توقف أنشطتها بإيران
خرق دبلوماسي جديد.. السفير الأمريكي يستبق "سيمنز" في الإعلان عن توقف أنشطتها بإيرانخرق دبلوماسي جديد.. السفير الأمريكي يستبق "سيمنز" في الإعلان عن توقف أنشطتها بإيران

خرق دبلوماسي جديد.. السفير الأمريكي يستبق "سيمنز" في الإعلان عن توقف أنشطتها بإيران

لم تمر سوى ساعات قليلة على تغريدة للسفير الأمريكي في ألمانيا ريتشارد غرينيل كشف فيها عن عزم شركة "سيمنز" الألمانية وقف أنشطتها في إيران، حتى صدر قرار بهذا المعنى عن عملاق الشركات الألمانية.

وغرّد السفير الأمريكي، المثير للجدل، مساء الخميس على حسابه الموثق في تويتر:"سيمنز أخبرتني أنها ستنسحب من إيران تنفيذًا للعقوبات الأمريكية"، لتعلن سيمنز في اليوم التالي، أنها قررت وقف أنشطتها، بالفعل، في إيران.

وقالت الشركة، اليوم الجمعة، في مدينة ميونخ الألمانية إنه سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة لمواءمة نشاط الشركة مع الشروط المتغيرة ومتعددة الأطراف في إيران، موضحة أنها ستواصل اهتمامها بالالتزام الصارم بكافة قيود التصدير واللوائح، بما في ذلك العقوبات الأمريكية.

ووصف مراقبون تغريدة السفير الأمريكي أنها خرق دبلوماسي جديد يضاف إلى سجل المسؤول الأمريكي"، مشيرين إلى أنها ستحدث جدلًا جديدًا بعد فترة تهدئة".

وكان غرينيل، أثار جدلًا في السابق عبر تصريحات مؤيدة لليمين المتطرف في ألمانيا وأوروبا عمومًا، وهو ما دفع الزعيم السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني مارتن شولز إلى التعليق أن غرينيل "لا يتصرف كدبلوماسي، بل كضابط استعماري يميني متشدد".

وبدأ غرينيل في 8 أيار/ مايو الماضي مهامه في المنصب الذي بقي شاغرًا 15 شهرًاً وسط توترات متصاعدة بين واشنطن وبرلين، وكتب في يومه الأول على "تويتر" أن على الشركات الألمانية أن تتوقف عن العمل في إيران، وهو موقف رأى فيه الألمان تدخلًا غير مقبول في شأن يخص بلادهم.

وقالت مصادر مطلعة، آنذاك، لموقع "دويتشه فيله" إن السفير غرينيل يسعى إلى تهدئة الأجواء وتخفيف التوتر، لكن الأمر لم يصل لحد الاعتذار.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، وأعاد فرض العقوبات بشكل جزئي على طهران مطلع آب/ أغسطس الجاري، فيما ينتظر أن تستهدف المرحلة الثانية من العقوبات في الخريف المقبل المنتجات الإلكترونية، وهو المجال الذي تتخصص فيه سيمنز.

ووفقًا لبيانات الشركة، فإنها أبرمت عقودًا، في وقت سابق، لإنتاج توربينات غاز، وقاطرات في إيران، كما وقّعت الشركة مذكرة إعلان نوايا بشأن تحديث البنية التحتية للسكك الحديدية هناك، لكن العقوبات الأمريكية الجديدة ستعوق تنفيذ هذه العقود.

وكانت شركة دايملر الألمانية لصناعة السيارات قد أعلنت، بدورها، تجميد خططها في إيران، كما أنهت شركة استشارات تابعة لشركة تي سيستمز الألمانية للاتصالات نشاطها في إيران، وأوقفت شركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان" مشروعاتها هناك.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com