انقسامات في الأوساط السياسية داخل إسرائيل بسبب هدنة حماس
انقسامات في الأوساط السياسية داخل إسرائيل بسبب هدنة حماسانقسامات في الأوساط السياسية داخل إسرائيل بسبب هدنة حماس

انقسامات في الأوساط السياسية داخل إسرائيل بسبب هدنة حماس

تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن خلافات جوهرية داخل المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن السياسي في إسرائيل "الكابينيت"، على خلفية الاتفاق المزمع مع حماس بشأن الهدنة طويلة الأمد.

وتلمح وسائل الإعلام إلى مصالح خاصة وحزبية طغت على اجتماعات المجلس الذي يفترض أن يصوّت أعضاؤه على قرارات مصيرية من هذا النوع.

ويتعلق الخلاف الأساس بحزب "البيت اليهودي" ورئيسه، وزير التعليم والشتات نفتالي بينيت، إذ كشف موقع "نيوز إسرائيل" اليوم الأربعاء، أن بينيت يرفض التصويت على التسوية مع حماس.

وربما يفسر هذا الرفض حالة الالتباس التي حدثت إبان الإعلان عن التوصل إلى هدنة في الأيام الأخيرة، حين جاءت الأنباء من طرف حماس، ولم تصدر تصريحات رسمية من الجانب الإسرائيلي بشأنها، وفق الموقع.

وتسبب الأمر في قيام عدد من الشخصيات العسكرية والسياسية والمحللين الإسرائيليين بنفي التوصل إلى هدنة مع حماس، فيما دلت الإجراءات على الأرض، ومن بينها عودة الحياة الطبيعية إلى مستوطنات غلاف غزة، وفتح معبر كرم أبو سالم على وجود هذه الهدنة، كخطوة أولى نحو التوصل إلى اتفاق ربما يمتد خمس سنوات.

وبحسب الموقع، سيعارض حزب "البيت اليهودي" مسألة الهدنة طويلة الأمد مع حماس، بينما يلتزم زعيم الحزب نفتالي بينيت الصمت، ولا يدلي بتصريحات لوسائل الإعلام حول رفضه التصويت داخل "الكابينيت" حول هذه الخطوة، ويفضل كيل الاتهامات علنًا لوزير الدفاع أفيغدور ليبرمان دون أن يمس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بكلمة، رغم موقفه المتطابق لليبرمان.

وعن السبب، يبدو أن الاعتبارات الشخصية والحزبية طغت على الاعتبارات الأمنية والسياسية، إذ يؤكد الموقع أن بينيت يحرص على عدم الدخول في أزمة مع نتنياهو، لأنه مازال يطمع في تولي حقيبة الدفاع في الحكومة المقبلة، وهو المنصب الذي سعى للحصول عليه بشدة إبان استقالة وزير الدفاع السابق موشي يعلون قبل أكثر من عامين.

ويعارض بينيت وحزبه بشدة منح سكان قطاع غزة وحركة حماس تسهيلات، من بينها فتح المعابر، مقابل حصول إسرائيل على الهدوء، أي عمليًا وقف ظاهرة البالونات والطائرات الورقية الحارقة، وهي معادلة يرى أنها غير منطقية.

ويصف بينيت رؤية ليبرمان الخاصة بالتسهيلات على أنها "خطأ فادح" معتبرًا أن "الهدوء الأمني في حد ذاته يمنح حماس حصانة، ويتيح للحركة الحصول على السلاح ولا سيما الصواريخ التي تهدد إسرائيل، كما سيمكنها من شن الحرب في التوقيت الذي يناسبها".

وعكس رئيس الكتلة البرلمانية الائتلافية السابق، عضو الكنيست عن حزب "الليكود" دافيد بيتان، جانبًا من الأزمة داخل "الكابينيت"، في حوار أدلى به لموقع "معاريف"، اليوم الأربعاء، إذ انتقد وزراء المجلس، فضلًا عن قادة الجيش، لكنه لم يتطرق للأزمة التي اختلقها بينيت.

وذكر بيتان أن المؤسسة العسكرية تريد الهدوء، بينما لا يستطيع "الكابينيت" اتخاذ قرار على خلاف موقف المؤسسة العسكرية، مضيفًا أن رئيس هيئة الأركان العامة غادي أيزنكوت لا يدير "الكابينيت"، ولكنه من يقف وراء تحديد الكثير من الأمور داخل هذا المجلس، مضيفًا: "تلك مشكلة كبرى".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com