باكستان.. الطائفة الأحمدية تحتج على "التمييز" بمقاطعة الانتخابات
باكستان.. الطائفة الأحمدية تحتج على "التمييز" بمقاطعة الانتخاباتباكستان.. الطائفة الأحمدية تحتج على "التمييز" بمقاطعة الانتخابات

باكستان.. الطائفة الأحمدية تحتج على "التمييز" بمقاطعة الانتخابات

تخلو شوارع بلدة ربوة الباكستانية من ملصقات حملات الدعاية والتجمعات الانتخابية.

ورغم أن البلدة يمكن أن تكون كتلة مؤثرة على الساحة الانتخابية في باكستان، إلا أن نحو 90% من سكانها لن يشاركوا في الانتخابات المقررة يوم 25 تموز/ يوليو الحالي.

وينتمي غالبية سكان ربوة الواقعة في إقليم البنجاب للطائفة الأحمدية ويمتنعون عن التصويت بسبب ما يصفونها بـ"قوانين تمييزية" تستهدف طائفتهم التي تمثل أقلية في باكستان.

وتقضي قوانين الانتخابات الباكستانية بإدراج أتباع الطائفة الأحمدية في قائمة منفصلة لتسجيل الناخبين تصنفهم على أنهم غير مسلمين. ويقول زعماء الطائفة إن هذا ينتهك حقهم في اعتبار أنفسهم مسلمين.

وقال سليم الدين المتحدث باسم الطائفة لرويترز "الأمر يتعلق بمعتقداتنا لذا لا يمكن التهاون في ذلك".

وفي خطاب مرسل إلى سليم الدين، قالت المفوضية إنها "تطبق قانونًا لا يمكنها تغييره".

ويقول زعماء الطائفة، إن النبرة المعادية لطائفتهم زادت قبيل الانتخابات العامة التي تجرى يوم الأربعاء، حيث يسعى السياسيون لكسب التأييد في أوساط الناخبين المحافظين والتصدي لتحد يتمثل في حزبين إسلاميين جديدين.

وفي العام الماضي، أدى الجدل حول تغييرات مقترحة على قانون الانتخابات لتخفيف بعض القيود على مشاركة الطائفة الأحمدية في الانتخابات إلى التنديد بالطائفة في البرلمان، بينما نظم أحد الحزبين الإسلاميين الجديدين احتجاجات في الشوارع.

ويعتبر أفراد الطائفة الأحمدية أنفسهم مسلمون، لكن إدعاء الزعيم المؤسس للطائفة في عام 1889 الميرزا غلام أحمد النبوة، يعتبر في نظر الكثير من الأغلبية السنية خروجًا على الدين الإسلامي.

وبموجب القانون الباكستاني يحظر عليهم إطلاق لفظ مسجد على أماكن عبادتهم أو توزيع مطبوعات دينية أو تلاوة القرآن أو تبادل التحية الإسلامية التقليدية، وهي إجراءات يقول أفراد الطائفة إنها تجعل أنشطتهم اليومية محظورة وتضعهم تحت طائلة القانون.

إحساس المواطنة

وقال سيد قمر سليمان أحمد، أحد أفراد الطائفة، إنه شارك في الانتخابات لأول وآخر مرة في عام 1977.

وأضاف "حينها كانت الانتخابات تجرى على أساس الجنسية الباكستانية وليس على أساس الدين".

وتذكر مسعود أحمد خالد، الذي شارك في الانتخابات لآخر مرة في عام 1970 إنه لم يلحق بالحافلة حينها واضطر للمشي مسافة طويلة حتى أقرب مركز تصويت.

وقال "كان أبي مهتما جدًا بالتصويت"، مضيفًا أن "حق التصويت يعزز الإحساس بالمواطنة".

وأضاف أن الأمر "لا يتعلق بالرغبة في الانتخاب وإنما بالحصول على حقوقي".

سيطرة اليمين الديني

وأصدر سليم الدين، بيانا يوم 13 تموز/ يوليو الحالي، يقول إن "الطائفة الأحمدية تحرم مجددًا من المشاركة في الانتخابات بسبب القوانين الباكستانية التمييزية".

وقال سليم الدين "لدينا تاريخ ثري للغاية للمشاركة السياسية"، مضيفا أن "باكستان تركت نفسها لسيطرة اليمين الديني".

ويرى مراقبون، أنه إذا شارك أفراد الطائفة الأحمدية البالغ عددهم 500 ألف شخص في الانتخابات فقد تغير أصواتهم النتائج لأكثر من 20 مقعدا تحتدم المنافسة عليها في البنجاب، أكثر أقاليم باكستان ازدحامًا بالسكان والذي يحدد نتيجة الانتخابات الباكستانية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com