تقرير: خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط ستكون لصالح إسرائيل
توقعت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، أن تكون خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط لصالح إسرائيل؛ ما سيدفع الفلسطينيين إلى رفضها، محذرة من طرح الخطة قبل معالجة الوضع الحالي في قطاع غزة.
ورأت المجلة، في تقرير نشرته أمس الثلاثاء، أنه من غير المنطقي أن تطرح الإدارة الأمريكية خطة سلام في الوقت الذي يرفض فيه الفلسطينيون الحديث معها، مشيرة إلى أنه لم يعقد أي اجتماع بين الجانبين منذ أكثر من ستة أشهر.
وقال التقرير: "الإعلان عن خطة سلام في الشرق الأوسط بهذا الوقت سيكون غلطة كبيرة يمكن أن تجعل الأمور أكثر سوءًا، ولذلك على البيت الأبيض أن يؤجل هذا الإعلان ويركز بشكل أساسي على معالجة الوضع في قطاع غزة".
وأضاف: "السيناريو المرجح للخطة هو أنها ستكون في صالح إسرائيل، إذ إنها قد تتيح لها السيطرة على نحو 60% من الضفة الغربية؛ ما قد يفسح المجال لإقامة دولة فلسطينية في غزة وهذا بالطبع يتعارض مع المبادئ الفلسطينية".
وأشار إلى أنه من المرجح أن تقبل إسرائيل بالخطة مع بعض التحفظات على أساس أنها ستعطيها مرونة كبيرة خلال المفاوضات مع الفلسطينيين للتوصل لحل نهائي.
وتابع: "إن هذه الخطة ستكون جيدة جدًا لإسرائيل، لكنها سترفض حتمًا من قبل الفلسطينيين، ولذلك ستكون النتيجة أن الخطة ستزيد الهوة بين الطرفين".
ووفقًا للتقرير، فإن السيناريو الأقل ترجيحًا هو أن تقدم واشنطن خطة سلام متوازنة تتوافق مع المعايير الدولية لتشمل دولة فلسطينية في الضفة الغربية مع اتفاق تبادل أراض بين الجانبين للإبقاء على المستوطنات اليهودية وقبول إسرائيل بالقدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين مع تقديم ضمانات لها بعدم السماح لحماس أو أي مجموعات متشددة أخرى بالسيطرة على الضفة في أي وقت، إضافة إلى التوصل إلى ميكانيكية لتقديم تعويضات للاجئين الفلسطينيين في الشتات مقابل عدم عودتهم لأراضيهم.
