نيويورك تايمز: القمع في إيران يشتدّ بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي
نيويورك تايمز: القمع في إيران يشتدّ بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووينيويورك تايمز: القمع في إيران يشتدّ بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي

نيويورك تايمز: القمع في إيران يشتدّ بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرًا مطولاً مساء أمس الاثنين، حول تأثير انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران وتجديد العقوبات عليها، مشيرة إلى اشتداد حملات القمع ضد المعارضة وتجميد سياسة الانفتاح.

ولفتت الصحيفة إلى تصريحات أخيرة للرئيس الامريكي دونالد ترامب، بأن إيران بدأت بتغيير تصرفاتها بعد قراره الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع بين إيران و 6 دول كبرى عام 2015، لكنها أشارت إلى أن تلك التصريحات غير دقيقة.

ونقلت الصحيفة عن محللين سياسيين قولهم، إنهم لا يرون أي تغيير في سياسة طهران الخارجية في المنطقة بل في القضايا الداخلية فقط.

وقال المتحدث باسم حزب ماردومسالاري المعارض، ميرزابابا متاهارينزاد:"هناك تغيير في العملية السياسية والاقتصادية داخل إيران... ولسوء الحظ فإنه بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، فإن سياسة الانفتاح توقفت، واشتدت عمليات القمع ضد الناشطين".

من جانبه، قال المستشار الخاص لوزير الخارجية الإيراني، حسين شيخ الإسلام:"اعتقد أن ترامب يتوهم بأن انسحابه من الاتفاق النووي سيرغمنا على تغيير تصرفاتنا في سوريا واليمن والعراق ولبنان وفلسطين".

وأضاف:"لا اعتقد اننا سنفعل ذلك، لأننا في حال قررنا تغيير سياساتنا، فإن هذا القرار لن يكون نتيجة لما يفعله ترامب أو أي مسؤول آخر في البيت الأبيض".

ووفقًا للصحيفة، فان معظم المحللين والمراقبين السياسيين الغربيين يتفقون مع شيخ الإسلام، أن إيران أصبحت الآن أكثر عدائية.

ونقلت عن الخبير في أكاديمية الدفاع الوطني في فيينا، وولتر بوش، قوله:"باتت إيران الآن أكثر عدائية وصعوبة... فهي اعتقدت بأنها ستصمد أمام ترامب بسهولة من خلال الضغط عليه في سوريا، وعن طريق استفزاز إسرائيل، وإن بطريقة غير مباشرة... لكنها في الحقيقة بدأت تصبح أكثر صعوبة وتعقيدًا يومًا بعد يوم".

ولفتت الصحيفة إلى أن الاقتصاد الإيراني يزداد سوءًا، حيث انهارت قيمة الريال الإيراني بأكثر من 50% أمام الدولار الأمريكي في الآونة الأخيرة، وخرجت رؤوس أموال تزيد قيمتها على 27 مليار دولار من إيران في العام الماضي.

وقال أصغر كوباي، وهو تاجر إيراني في طهران: إن "ايجاد مكان آمن لوضع مدخراتي أصبح مهمة مستحيلة"، مشيرًا إلى أن عمله في تجارة السيارات لم يعد مجديًا، بعد ارتفاع أسعارها بشكل جنوني في الفترة الأخيرة.

وأضاف:"ارتفعت أسعار جميع السلع بما فيها السلع المنتجة محليًا... فعلى سبيل المثال، قفزت أسعار السيارات المنتجة في إيران بأكثر من 40%... والحقيقة أنني الآن لست غير قادر على شراء سيارة جديدة فحسب، بل من يستطيع أن يشتري سيارة بهذا السعر".

وأوضحت الصحيفة، بأن انهيار العملية الإيرانية أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار السلع المستوردة في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن كثيرًا من الإيرانيين لجأوا إلى شراء العقار والذهب والسيارات كاستثمار آمن لحماية مدخراتهم من التضخم المتزايد.

وقال رضا خندان، زوج الناشطة نسرين سوتودي التي اعتلقت الأسبوع الماضي:"إن تأثير قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي كان ضعيفًا جدًا".

وأضاف:"حتى لو تم تنفيذ الاتفاق النووي، وازداد تدفق الاستثمار، ولم يتم فرض عقوبات على النظام المصرفي الإيراني، فإن أعمال الفساد وسوء الإدارة يؤديان إلى خسارة جزء كبير من الإيرادات النفطية والصفقات التجارية في إيران... والحقيقة أننا نعاني ظروفًا اقتصادية ومالية واجتماعية سيئة جدًا، وهي غير مرتبطة أبدًا بقرار ترامب أو بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com