تصاعد الاحتجاجات في طهران على ارتفاع الأسعار وانهيار الريال الإيراني (فيديو وصور)
تصاعدت الاحتجاجات المناهضة للحكومة والنظام الإيراني بالعاصمة طهران، اليوم الإثنين، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع الأسعار، وانهيار العملة المحلية، فيما أفادت مصادر أمنية عن اجتماع يعقد الآن في مكتب المرشد علي خامنئي بحضور كبار قادة الحرس الثوري لمواجهة المتظاهرين.
وقالت قناة "صوت الشعب" عبر التلغرام، إن "المتظاهرين في طهران تمكنوا اليوم من إحراق دراجات نارية تابعة لقوات مكافحة الشغب في صدامات جرت ظهر اليوم، في شارع باسداران".
ودعا المتظاهرون قوات الأمن إلى ضرورة حمايتهم والوقوف بجانبهم في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية، وعدم قدرة الشعب على تأمين دخله الشهري.
وفي سياق متصل، قال موقع "آمد نيوز" المعارض، إن "المرشد علي خامنئي دعا قادة من كبار الحرس الثوري، بينهم اللواء محمد علي جعفري، للاجتماع وضرورة وضع خطة للسيطرة على الاحتجاجات المناهضة للنظام والحكومة".
وكان قائد قوات فيلق محمد رسول الله التابعة للحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد رضا يزدي، رفض طلبًا تقدم به الرئيس حسن روحاني، اليوم لمواجهة الاحتجاجات التي رفعت شعارات مناهضة لحكومته.
وبحسب مصادر أمنية إيرانية، فإن "الجنرال يزدي وكبار قادة الحرس الثوري أبلغوا روحاني، أن تدخلهم لمواجهة الاحتجاجات مرهون بقرار من المرشد علي خامنئي، والقائد العام للحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري".
ويرى مراقبون، أن عدم تدخل الحرس الثوري أو إعلان موقفه من الاحتجاجات، الهدف منه إسقاط حكومة الرئيس حسن روحاني، مشيرين إلى أن قوات الشرطة لن تكون قادرة على السيطرة على الاحتجاجات دون مشاركة الحرس الثوري، وميليشيات البسيج".
بدورهم، أفاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن "احتجاجات انطلقت قبل قليل باتجاه مبنى البرلمان الإيراني"، دون مزيدٍ من التفاصيل.
وفي سياق متصل، هدد نائب الرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري، بقمع المتظاهرين إذا تعرضت البلاد للخطر.
وقال: "سنتعامل بحزم وقوة مع كل من يستهدف النظام الاقتصادي في البلاد ويعرضه إلى خطر .. سنقف بشكل جاد بوجه هؤلاء".
وأعلن سوق طهران الكبير إغلاقه بسبب الركود الذي يخيم على الأسواق وتذبذب أسعار العملات الأجنبية والغلاء.
