"مجلس الأمن العراقي" يصعّد موقفه ضد التدخل التركي
أعلن مجلس الأمن العراقي اتخاذه قرارات، تهدف لحماية سيادة البلاد، ورفض الاعتداءات التركية المتكررة على إقليم كردستان بداعي ملاحقة حزب "العمال" الكردستاني.
وعقد المجلس اجتماعًا برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي، لمناقشة الخروقات التركية للأجواء، والأراضي العراقية، فيما عُرض خلال الاجتماع شرح مفصل من قِبل حركات وزارة الدفاع، وحرس الحدود، والدفاع الجوي، ووزارة الخارجية، لتلك الخروقات.
وقال المجلس في بيان عقب الاجتماع إنه اتخذ مجموعة قرارات ستسهم بحماية سيادة البلاد، وستردع أي اعتداء على أراضي العراق، فضلًا عن استخدام الطرق الدبلوماسية لمنع دخول القوات التركية إلى إقليم كردستان، مؤكدًا تشكيل لجنة من رئاسة أركان الجيش، والعمليات المشتركة، والاستخبارات، وقوات الحدود، والداخلية، ومستشارية الأمن الوطني، لترفع تقريرها وتوصياتها بأسرع وقت.
ولم يكشف البيان عن طبيعة تلك القرارات والتوجيهات التي ستمنع التوغل التركي داخل الأراضي العراقي، لملاحقة حزب العمال الكردستاني.
وتأتي تلك القرارات بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية، والبرلمانية التركية، خاصة أن الرئيس التركي أردوغان كثف من خطاباته تجاه حزب العمال الكردستاني في الآونة الأخيرة، وأعلن مرارًا توغل قواته داخل أراضي كردستان، وهو ما اعتبره العراق دعاية انتخابية لتحشيد الجمهور ضد الحزب الكردي.
وأعلنت تركيا مطلع الشهر الجاري توغل قواتها مسافة 30 كيلومترًا داخل أراضي شمال العراق، مؤكدة أن جميع الخيارات مفتوحة للتعامل مع وجود عناصر حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل، وأنها قد توسِّع عملياتها العسكرية إلى سنجار ومخمور إذا لزم الأمر.
