حكومة إسبانيا تبقي سيطرتها على "كتالونيا"
يعتزم رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، الإبقاء على سيطرة الحكومة المركزية على إقليم كتالونيا، بعد أن رشح زعيم الإقليم ساسة مسجونين أو منفيين للانضمام لحكومته.
وقالت صحيفة "الباييس" الإسبانية، اليوم الأحد، إن حاكم كتالونيا الجديد، كيم تورا، اختار حكومته أمس السبت، لكن حكومة مدريد شجبت ترشيحه لساسة مسجونين ينتظرون المحاكمة أو منفيين اختياريًا، بسبب دورهم في سعي الإقليم للاستقلال للانضمام لحكومته باعتباره استفزازًا لها.
وفازت الأحزاب المؤيدة للاستقلال بالأغلبية في كتالونيا في انتخابات جرت في ديسمبر/كانون الأول لكنها فشلت منذ ذلك الحين في تشكيل حكومة تضم مرشحين لديهم المؤهلات التي تتيح لهم تولي المناصب.
وكان راخوي صرح أنه سيعيد الحكم المباشر لحكومة الإقليم فور تشكيل حكومة شرعية وكاملة.
لكن اختيار تورا كلا من يوردي تورول وخوسيب رول وكلاهما محبوس احتياطيًا وانطوني كامين ولويس بوجي جوردي، وهما في بروكسل حاليًا ومطلوبان في إسبانيا يهدد باستمرار الأزمة السياسية في الإقليم.
وقالت الحكومة في بيان أمس السبت، إنه سيتعين عليها تحليل قدرة حكومة كتالونيا الجديدة على الاستمرار، نظرًا إلى الوضع القانوني لبعض المرشحين. ويتعين أن تصدق مدريد على الحكومة الجديدة قبل توليها السلطة.
ويمنع الدستور الإسباني انفصال أي إقليم عن باقي البلاد، والعديد من الساسة وقادة المجتمع المدني في كتالونيا الذين شاركوا في مساعي الاستقلال إما في السجن، أو يواجهون إجراءات التقاضي، أو خرجوا من الحبس بكفالة، أو يقيمون في منفى اختياري، وتشمل الاتهامات الموجهة إليهم العصيان، وسوء استخدام المال العام.
