نتنياهو يحشد أنصاره قبيل تحقيق جديد بشأن قضية فساد

شارك آلاف من نشطاء حزب "الليكود" الحاكم في إسرائيل، مساء الخميس، في تظاهرة تأييد لرئيس الوزراء ورئيس الحزب بنيامين نتنياهو، على خلفية تقارير تتحدث عن فتح تحقيق جديد معه بمعرفة الوحدة القُطرية لمكافحة الجرائم الاقتصادية وسلطة الأوراق المالية، الإثنين المقبل، بشأن قضية "بيزيك – واللا" المعروفة باسم "ملف 4000".

وألقى نتنياهو خطابًا أمام الحشود في مركز المؤتمرات "جاني هاتعروخا" شمالي تل أبيب، أعرب خلاله عن "سعادته بالتأييد الكبير الذي يحظى به من جانب نشطاء الليكود".

وأشار إلى أنه "كان في آخر خطاباته أمام نشطاء الحزب، أكد أن 30 مقعدًا يملكها الحزب حاليًا بالكنيست لا تشكل الكثير، مقارنة بتطلعه للحصول على أكثر من 40 مقعدًا بالانتخابات المقبلة".

واعتبر أن "حزب الليكود يمكنه قيادة البلاد لسنوات طويلة، في ظل التأييد الذي يحظى به بين جميع القطاعات.. في كل مكان يقول لي الناس: رئيس الوزراء استمر في تعزيز وضع البلاد، حافظ على نفسك لكي يمكنك الحفاظ علينا، نحن معك".

وذكر نتنياهو أن "سياساته تعتمد على اليد القوية أمام جميع التهديدات التي تواجهها البلاد لا سيما التهديد الإيراني".

وأضاف: "هكذا تعاملت حين كنت بالكونغرس الأمريكي ألقي خطابًا ضد الاتفاق النووي، هناك من زعموا وقتها أن موقفي الراسخ سيدمر العلاقات مع الأمريكيين، لكن تأييد إسرائيل بين الشعب الأمريكي في تزايد وبلغ مستويات مرتفعة للغاية لم تحدث من قبل"، على حد قوله.

وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي اتهامه لوسائل الإعلام العبرية بـ"ممارسة ضغوط على منظومة إنفاذ القانون"، قائلًا: "هناك شعور سائد بين المواطنين بعدم المصداقية تجاه وسائل الإعلام.. هناك من يعلمون أنه من غير الممكن هزيمتنا عبر صناديق الانتخاب، يعلمون أنه من المستحيل هزيمتنا بطرق ديمقراطية، لذا فهم يمارسون ضغوطًا على منظومة إنفاذ القانون لكي يسقطوا الليكود بطرق أخرى".

كما اتهم أعضاء في الكنيست، بـ"إبرام صفقات مع ناشر صحيفة يديعوت أحرونوت رجل الأعمال أرنون موزيس، لتمرير قانون يقضي بغلق صحيفة إسرائيل اليوم، التي يملكها رجل الأعمال الأمريكي اليهودي شيلدون أديلسيون، وفي المقابل حرصت يديعوت أحرنوت على تلميع صورتهم بشكل كبير"، ما يعني أن نتنياهو يتهم نواب بالكنيست بنفس الاتهامات الموجه إليه بشأن قضية "ملف 2000".