لودريان في طهران لإجراء "حوار صريح" مع إيران
لودريان في طهران لإجراء "حوار صريح" مع إيرانلودريان في طهران لإجراء "حوار صريح" مع إيران

لودريان في طهران لإجراء "حوار صريح" مع إيران

يحاول وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الاثنين في طهران الحفاظ على الاتفاق النووي مع المطالبة بضمانات إيرانية وذلك في "حوار صريح" مع طهران حول برنامجها البالستي وطموحاتها الإقليمية.

ووصل لودريان إلى طهران في وقت مبكر من يوم الاثنين (20,45 ت غ الاحد).

وهو أول مسؤول في الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي (ألمانيا وفرنسيا والمملكة المتحدة)، يزور طهران منذ الإنذار الذي وجهه في كانون الثاني/يناير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاتفاق مع إيران الذي يعتبره مؤيدوه أفضل وسيلة لمنع إيران من حيازة سلاح نووي.

في الأثناء أجرى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأحد اتصالاً هاتفيًا بنظيره الإيراني حسن روحاني وطلب منه "ممارسة الضغوط الضرورية" على السلطات السورية لوقف الهجمات على الغوطة الشرقية.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان "خلال هذا التشاور الهاتفي، حض رئيس الجمهورية نظيره (الإيراني) بقوة على ممارسة الضغوط الضرورية على النظام السوري لوضع حد للهجمات العشوائية على السكان المحاصرين في الغوطة الشرقية والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء الحالات الطبية الحرجة".

وشدد ماكرون "على المسؤولية الخاصة التي تقع على عاتق إيران بالنظر إلى علاقاتها مع النظام، في تنفيذ الهدنة الإنسانية التي نص عليها القرار 2401 الذي أصدره مجلس الأمن الدولي"، بحسب البيان.

وأوضح الاليزيه أن ماكرون "سيعرض مجددًا هذا الأسبوع مع نظيره الإيراني التقدم الملموس لهذه المباحثات".

من جهتها قالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية انييس فون در مول الأحد في بيان "في إطار روحية الاتفاق النووي الموقع في الرابع عشر من تموز/يوليو 2015 تنوي فرنسا المضي قدمًا في حوار صريح ومتشدد مع إيران".

وأضافت المتحدثة الفرنسية أن لودريان سيذكر بـ"تمسك" فرنسا بالاتفاق النووي الذي "يؤمن ضمانات صلبة بوجه أي احتمال لاستخدام البرنامج النووي الإيراني لأهداف عسكرية".

وتابعت المتحدثة "في موازاة ذلك من المهم بالنسبة إلينا كما لإيران مواصلة الاستثمارات الأوروبية في هذا البلد".

وتتخوف باريس من أن تؤدي إعادة النظر بالاتفاق إلى دخول دول المنطقة في سباق نووي، وإلى دفع كوريا الشمالية إلى المضي قدمًا في برنامجها.

ويلتقي لودريان خلال زيارته لطهران الرئيس حسن روحاني الذي راهن على الاتفاق النووي لإعادة إيران إلى المجتمع الدولي ولانفتاح اقتصادها.

وبعد نظيره محمد جواد ظريف يلتقي لودريان أيضًا الأمين العام للمجلس الأعلى للامن القومي الأميرال علي شمخاني، المقرب من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

وسيطرح لودريان مواضيع حساسة أمام محاوريه مثل الترسانة البالستية الإيرانية والدور الإيراني بشكل عام في المنطقة الذي تعتبر باريس أنه "توسعي".

وتريد باريس، بالاتفاق مع لندن وبرلين، إقناع إيران بالحد من برنامجها للصواريخ البالستية لكي لا تكون قادرة لاحقا على حمل رؤوس نووية.

وقال لودريان إن "هذه الطموحات مقلقة جدًا ومخالفة للقرار 2231" لمجلس الأمن الذي صادق على الاتفاق النووي عام 2015.

وحذر من أنه في حال لم تتخذ إيران إجراءات واضحة بهذا الصدد "فستكون دائمًا، وعن حق، متهمة بالسعي لتطوير السلاح النووي".

وتفيد أوساط الوزير لودريان أن باريس "تشعر أيضًا بقلق خاص إزاء عمليات نقل الخبرات والقدرات البالستية إلى فرقاء إقليميين" من حزب الله اللبناني إلى المتمردين الحوثيين في اليمن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com