بيونغ يانغ تحذر واشنطن وسول من إجراء مناورات عسكرية عقب الأولمبياد
بيونغ يانغ تحذر واشنطن وسول من إجراء مناورات عسكرية عقب الأولمبيادبيونغ يانغ تحذر واشنطن وسول من إجراء مناورات عسكرية عقب الأولمبياد

بيونغ يانغ تحذر واشنطن وسول من إجراء مناورات عسكرية عقب الأولمبياد

قال وزير الخارجية الكوري الشمالي في رسالة إلى الأمم المتحدة، إن بلاده تحذر الولايات المتحدة من أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي"، إذا مضت قدمًا في مناورات عسكرية مؤجلة مع كوريا الجنوبية بعد الأولمبياد الشتوي.

ولم تجرِ كوريا الشمالية اختبارات صاروخية منذ أواخر نوفمبر / تشرين الثاني 2017، ودخلت في حوار مع نظيرتها الجنوبية في يناير/ كانون الثاني، وهي أول محادثات في عامين أدت إلى خفض حدة التوتر، بعد عام من تصاعد حدة الخطاب بين بيونغ يانغ وواشنطن.

وجاء في رسالة وزير الخارجية ري يونغ هو: "في أي وقت جرت فيه تدريبات عسكرية مشتركة تعرّض سلام وأمن شبه الجزيرة الكورية لتهديد خطير، ووصل الشك والمواجهة بين الكوريتين إلى أعلى مستوى، مما أوجد صعوبات وعقبات كبيرة أمام الحوارات التي تسنى إجراؤها بشق الأنفس".

وقالت الرسالة: "سنبذل كل جهد لتحسين العلاقات بين الكوريتين في المستقبل أيضًا، لكننا لن نقف مطلقًا مكتوفي الأيدي إزاء التحركات الشريرة لعرقلة جهودنا".

واتفقت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على تأجيل مناورات عسكرية مشتركة كانت مقررة، في مطلع العام لحين انعقاد أولمبياد بيونغتشانغ الشتوي الذي يبدأ الأسبوع المقبل.

وقال جوزيف يون، المبعوث الأمريكي الخاص بشأن كوريا الشمالية، يوم الخميس إن جميع الخيارات لا تزال مطروحة لحل الأزمة المتعلقة ببرنامج كوريا الشمالية للصواريخ النووية، لكنه لا يعتقد أن إدارة ترامب قريبة من القيام بعمل عسكري.

كما قالت بيونغ يانغ في الرسالة، إن الولايات المتحدة "تضلل" الرأي العام بزعم أن إجراءاتها الصارمة أفضت إلى الحوار بين الكوريتين.

وأضافت: "حقيقة الوصول إلى نقطة تحول كبيرة من أجل السلام والاستقرار والمصالحة الوطنية والتوحيد على شبه الجزيرة الكورية، حيث يسود خطر الحرب، يرجع الفضل فيها كليًا للحب النبيل الذي يكنه الرفيق كيم جونج أون للأمة".

وجاء في الرسالة أيضًا: "غير أن السلطات الأمريكية تضلل الرأي العام كما لو كان الحوار بين الكوريتين نتيجة لأشد عقوباتها والضغوط التي تمارسها على بلادنا".

وتأتي المحادثات بين الكوريتين في أعقاب عام شهد مواجهة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، وزاد فيه تبادل التهديدات بين رئيسي الدولتين من التوتر ودفع بيونغ يانغ إلى مواصلة اختباراتها الصاروخية والنووية.

وينسب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الفضل إلى نفسه في إجراء الحوار بين الكوريتين، قائلًا إنه "شيء جيد".

وقال نظيره الكوري الجنوبي مون جيه-إن: إن ترامب له "فضل كبير" في استئناف المحادثات.

واتفقت بيونغ يانغ وسول على إرسال 230 مشجعًا إلى الأولمبياد الشتوي وكذلك أوركسترا وفريق لاستعراض فنون ومهارات التايكواندو.

وكان من المقرر إقامة عرض ثقافي مشترك في منتجع جبلي في كوريا الشمالية، لكن بيونغ يانغ ألغته هذا الأسبوع، منحية باللائمة في ذلك على وسائل الإعلام الكورية الجنوبية لتشجيعها على "إهانة" المشاعر العامة فيما يتعلق بكوريا الشمالية.

وسيتنافس 22 رياضيًا كوريًا شماليًا في الأولمبياد، بينهم 12 سيلعبون في فريق موحد لهوكي الجليد للسيدات مع كوريا الجنوبية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com