300 معتقل من المتظاهرين يترقبون المحاكمة في إيران

أعلن وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي، اليوم الثلاثاء، أن جميع الطلاب الجامعيين الذين اعتقلوا في عموم المدن الإيرانية خلال الاحتجاجات التي اندلعت في الـ 28 من كانون الأول/ ديسمبرالماضي، تم الإفراج عنهم، مشيراً إلى وجود 300 معتقل تتم دراسة ملفاتهم من قبل السلطات القضائية تمهيدًا لمحاكمتهم.

وقال فضلي، خلال مؤتمر صحفي للحديث عن آخر المستجدات بشأن الأشخاص المعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة "إن هناك نحو 300 شخص معتقل ارتكبوا جرائم في الاضطرابات الأخيرة، بينهم تسعة أشخاص في العاصمة طهران، وليس بينهم أي طالب جامعي"، مضيفاً أن "جميع المعتقلين الجامعيين تم الإفراج عنهم".

وبين أن " عدد المعتقلين الحاليين يناهز 300 شخص من مختلف المحافظات والمدن الإيرانية، ويتم التحقيق في قضاياهم من قبل السلطات القضائية"، مشيراً إلى أن الحكومة طالبت الأجهزة الأمنية بضرورة ضبط النفس، والتعامل مع المحتجين والمعتقلين.

لكن تصريح وزير الداخلية الإيراني يتناقض مع عدد الوفيات في السجون الإيرانية جراء التعذيب عقب الإعلان عن إخماد الاحتجاجات بالقوة في كانون الثاني /يناير الجاري.

وقالت منظمة هرانا الحقوقية في الـ 7 من كانون الثاني /يناير الحالي، إن السلطات الإيرانية أوقفت نحو 90 طالباً جامعياً منذ انطلاق الاحتجاجات المناهضة للنظام والحكومة في الـ 28 من كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وأفادت تقارير صحفية إيرانية في الـ 18 من الشهر الجاري بأن "نحو 9 أشخاص من المحتجين لقوا مصرعهم جراء التعذيب داخل السجون في إيران"، فيما أكد النائب في البرلمان عن الإصلاحيين "محمود صادقي"، إجبار السلطات لبعض المعتقلين على تعاطي حبوب من شأنها أن تؤدي إلى وفاة المتظاهرين.

وفي سياق متصل، هاجم النائب في البرلمان "حسن علي نوروزي"، أمس الاثنين، المتظاهرين، متهماً إياهم بتعاطي "حبوب الهلوسة" والنزول إلى الشوارع وإطلاق هتافات ضد النظام.

وقال نوروزي إن "المتظاهرين كانوا يتعاطون حبوب الهلوسة والتي تفقدهم وعيهم قبل المشاركة في المظاهرات"، زاعماً أن "العديد من المتظاهرين الذين ألقي القبض عليهم، كانوا يشعرون بأنهم في حالة كابوس مخيف، ويبكون بشكل حزين بسبب حبوب الهلوسة التي تعاطوها قبل انطلاقة المظاهرات".