حقوقيون يشككون في جدوى زيارة نواب إيرانيين لسجن إيفين "سيئ الصيت"
حقوقيون يشككون في جدوى زيارة نواب إيرانيين لسجن إيفين "سيئ الصيت"حقوقيون يشككون في جدوى زيارة نواب إيرانيين لسجن إيفين "سيئ الصيت"

حقوقيون يشككون في جدوى زيارة نواب إيرانيين لسجن إيفين "سيئ الصيت"

شكك حقوقيون وناشطون إيرانيون، في جدوى الزيارة التي يعتزم عدد من النواب القيام بها إلى سجن إيفين "سيئ الصيت" شمال العاصمة طهران، والذي يحتجز فيه العشرات من السجناء السياسيين الذين شاركوا في الاحتجاجات الأخيرة ضد النظام.

وأعلنت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأحد، أن 10 نواب من البرلمان الإيراني يعتزمون زيارة سجن "إيفين" في طهران، والأمكنة التابعة له، للتحقيق فيما نشر عن وجود تعذيب وسوء معاملة للمحتجزين.

وكانت تقارير عدة تحدثت عن عمليات تعذيب ممنهجة، وقتل متعمد للمتظاهرين خلال الاحتجاجات الأخيرة المحتجزين في المراكز التابعة لسجن "ايفين"، حيث مات أكثر من ثلاثة أشخاص بشكل غامض في المعتقلات.

ومن جانبها، قللت المقررة والباحثة في قضايا حقوق الإنسان في إيران، سارا لي ويلسون، في تغريدة على حسابها في تويتر، من أهمية زيارة النواب للسجن، واعتبرت أن هذه الخطوة عملية "ذر الرماد في العيون" لتغطية أعمال غير إنسانية تمارس ضد السجناء.

وقال الناشط كريم دحيمي، وهو ناشط حقوقي في مجال حقوق الإنسان، في تصريح هاتفي لـ"إرم نيوز": "أعتقد أن هذه الخطوة هي عملية تغطية على جرائم كبيرة مورست ضد المعتقلين في الآونة الأخيرة؛ إذ قتل أكثر من خمسة أشخاص تحت التعذيب، ناهيك عن الذين فقدوا ولا أحد يعرف شيئًا عن مصيرهم، والسلطات الأمنية تنكر اعتقالهم أو احتجازهم، هذه الخطوة -بالواقع- محاولة لتحسين صورة النظام؛ بعد الذي حصل خلال الاحتجاجات الأخيرة ".

وأضاف دحيمي: "لو أن السلطات الإيرانية صادقة، لماذا لم تسمح بأي مقرر خاص لحقوق الإنسان حتى ولو مرة زيارة إيران وليس زيارة السجن، إذًا هناك عملية يريد النظام من خلالها أن يتهرب من المساءلة الدولية حول مصير المفقودين والمعتقلين الذين ماتوا تحت التعذيب".

وذكر الناشط الحقوقي: "أنا كنت سجينًا في إيران، هناك حظر تام على السجناء، ولا سيما أولئك الذين يواجهون اتهامات ذات صلة بالأمن القومي، حسب اتهامات النظام القضائي الإيراني الذي لا ينسجم مع أي نظام حقوقي في العالم، كما إنّه يضع العراقيل والمحدوديات أمام السجناء للحؤول دون الاتصال بمحام بصورة منتظمة. وعندما يبلغون عن تعرضهم للتعذيب، كثيرًا ما يتم تجاهلهم".

محققون مستقلون

وطالب دحيمي بضرورة زيارة محققين مستقلين للسجن، قائلاً: "قد تساعد الزيارة البرلمانية في تسليط الضوء على الانتهاكات داخليًا، ولكن لا ينبغي الاعتقاد بأن هذه الزيارة تحل محل زيارة من محققين مستقلين تابعين لمجلس حقوق الإنسان".

وطالب الدحيمي المنظمات الدولية لحقوق الإنسان بالضغط على إيران "للسماح لمحققين أخصائيين لزيارة السجون، بما في ذلك سجون المناطق والقوميات غير الفارسية مثل: محافظة الأحواز وكردستان، وبلوشستان؛ إذ تمارس عمليات التعذيب والتنكيل والقتل بوحشية أكثر في تلك المناطق ".

وقال الدحيمي: "نطالب السلطات الإيرانية، بأن تسمح للمحققين الدوليين دخول جميع أجزاء سجن إيفين دون قيود، خاصة جناح (209) و(2-ألف)، حيث تشرف سلطات المخابرات على المعتقلين. كما نطلب من البرلمانيين الذين ذهبوا اليوم لزيارة السجون مقابلة السجناء بشكل فردي دون وجود سلطات السجن؛ كي يتمكنوا من نقل ما جرى عليهم بحرية ودون خوف وتحفظ".

يذكر أن أكثر من 3700 شخص كانوا اعتقلوا في جميع أنحاء إيران خلال الاحتجاجات الأخيرة، ويحتجز العشرات منهم في سجن إيفين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com