تقرير أمريكي: الهجوم التركي على عفرين يكشف ضعف واشنطن
اعتبر مركز أبحاث أمريكي، أن قيام تركيا بالهجوم على مدينة "عفرين" شمال سوريا، كشف ضعف وعزلة الولايات المتحدة التي قال إنها قد تضطر لسحب قواتها من البلد العربي.
وأشار "معهد الشرق الأوسط" في تقرير نشره، الاثنين، إلى أن تركيا بشنها العملية العسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية، أثبتت أنها تفضل سيطرة قوات النظام السوري على تلك المناطق بدلاً من إنشاء حكم ذاتي كردي.
وقال التقرير الذي كتبه السفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد:" إن الهجوم التركي على عفرين يظهر صعوبة الموقف الأمريكي في سوريا، كما أن تجاهل تركيا لنصيحة واشنطن بعدم التصعيد في عفرين أظهر ضعف الولايات المتحدة".
ولفت الكاتب إلى أن تركيا اتجهت لروسيا، لتسهيل العملية العسكرية بموافقة موسكو على إعادة نشر قواتها في تلك المنطقة، وعدم قيام الطائرات الروسية بمواجهة المقاتلات التركية على الرغم من سيطرة الروس على المجال الجوي هناك.
ورأى الكاتب، أن هذه التطورات زادت من صعوبة تحقيق واشنطن أهدافها في ضمان الاستقرار شرق سوريا، متوقعًا أن تعتمد الإدارة الأمريكية أكثر على روسيا من أجل الضغط على النظام السوري وحليفته إيران في سبيل التوصل إلى تسوية سلمية مقبولة للأكراد والحلفاء الآخرين للولايات المتحدة في شرق سوريا.
وختم قائلاً:"إن موقف روسيا تجاه عفرين يعتبر غير مشجع بالنسبة لواشنطن... وبدون صفقة مع روسيا، فإن الولايات المتحدة التي باتت شبه معزولة في المنطقة ستجد نفسها الآن مضطرة إما لتحصين قواتها مع حلفائها الأكراد وغيرهم في شرق سوريا على المدى الطويل، أو سحب كامل قواتها من سوريا".
