خاتمي يحذر السلطات الإيرانية من إذلال المجتمع
حذر زعيم الإصلاحيين في إيران والرئيس الأسبق محمد خاتمي الثلاثاء، أجهزة الدولة الإيرانية، من "إذلال الناس" عقب الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مدن مختلفة في 28 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وقال خاتمي في أول موقف علني له عقب الاحتجاجات الشعبية في كلمة بمناسبة مقتل 30 من البحارة الإيرانيين، خلال احتراق ناقلة النفط في مياه الصين، إنه "يحذر المسؤولين في البلاد من إذلال الناس والتلاعب بجروحهم"، داعيًا إلى "ضرورة الاهتمام بمطالب الشعب وتجنب إهانتهم"، حسب تعبيره.
وأوضح خاتمي، أن "هناك كارثة ستحدث في البلاد، إذا تجاهلنا فئات المجتمع التي لديها آلام ومطالب، وكارثة إذا اعتبرنا المحتجين فوضويين ومخربين". مضيفًا أن "جميع الأجهزة في البلاد يجب أن تقبل نصيبها في الخطأ، وأن تعمل على تصحيح الأخطاء وحل المشاكل".
وتابع: "يجب أن يكون هناك مكان يستطيع فيه الناس تأمين مطالبهم، ويتعين على السلطات المسؤولة أن تستجيب وتصحح الأفكار والأساليب، فضلًا عن التخطيط لحل المشاكل".
واضاف خاتمي، "أظهرت الأحداث المؤلمة في الأيام الأخيرة في أجزاء مختلفة من البلاد، أن عناصر من الانتهازيين أقدموا على سرقة مطالب الشعب بتحريف الاحتجاج السلمي من خلال خلق حالة من الفوضى، وانعدام الأمن والتخريب، وإهانة المقدسات الدينية والوطنية، وحتى قتل الأبرياء بتتبع الأهداف الشريرة للأعداء".
وطالب الرئيس الإيراني السابق، الحكومة بضرورة فتح الحوار مع الشعب والتفاعل مع مطالبه، والسماح له بإعلان موقفه عبر الاحتجاجات، إذ يمثل ذلك شرطًا أساسيًا لتحقيق التنمية المستدامة، والأعمال الكاملة للحرية والعدالة، وتأسيس الوعي الديمقراطي".
