من حراك الأطباء البريطانيين
من حراك الأطباء البريطانيينأ ف ب

"لوموند": إضراب غير مسبوق للأطباء في إنجلترا

بدأ الأطباء المبتدئون في إنجلترا، على غرار المتدربين في فرنسا، إضرابًا استثنائيًّا لمدة ستة أيام بدءًا من 3 كانون الثاني يناير الجاري، لتكثيف جهودهم من أجل تحسين الرواتب.

وقالت صحيفة لوموند الفرنسية، إن هذا الإضراب المطول يأتي بعد ثلاثة أيام من الإضرابات التي سبقت عيد الميلاد والعديد من الإضرابات في الأشهر الأخيرة، ما يعكس التوتر المتصاعد الناشئ عن عدم الاتفاق مع الحكومة وسط أزمة ناجمة عن التضخم.

 وأوضحت الصحيفة أن حركة الأطباء المبتدئين التي تمثل ما يقرب من 70 ألف فرد، تهدف إلى معالجة النقص المقلق في عدد الأطباء داخل الخدمة الصحية الوطنية البريطانية (NHS).

وبحسب الصحيفة، شهدت الأشهر الأخيرة إضرابات تاريخية قام بها مختلف العاملين في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك الممرضات، ما يمثل تحديًّا كبيرًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.

وأكدت الصحيفة أن الإضراب لمدة ستة أيام يشكل تهديدًا محتملاً للرعاية الصحية في فصل الشتاء.

بدورها، أعربت هيئة الخدمات الصحية الوطنية عن مخاوفها من "تعطيل جميع الرعاية الروتينية تقريبًا"، مع إعطاء الأولوية لخدمات الطوارئ.

من جانبه، يتوقع ستيفن باويس، المدير الطبي لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، أن يكون شهر يناير واحدًا من أصعب البدايات بالنسبة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، وحثّ على عدم إهمال الرعاية الضرورية على الرغم من الاضطراب الناجم عن الإضراب.

شهر يناير من أصعب البدايات بالنسبة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية
ستيفن باويس، المدير الطبي لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا

ويعد الانخفاض الكبير في الأجور من المظالم الرئيسة للأطباء المبتدئين، إذ وصل الأجر إلى ما يقرب من الربع منذ عام 2008، بعد تعديله حسب التضخم.

وانخرطت الحكومة في خمسة أسابيع من المفاوضات في الخريف، وعرضت زيادة في الرواتب بنسبة 3% في ديسمبر/كانون الأول، بالإضافة إلى متوسط الزيادة البالغة 8.8% التي تم منحها في وقت سابق من الصيف.

ومع ذلك، ترى الجمعية الطبية البريطانية، التي تمثل 46 ألف طبيب شاب، أن اقتراح الحكومة يفشل في معالجة تراجع القوة الشرائية.

ومع استمرار المفاوضات في طريق مسدود، أعرب ممثلو لجنة الأطباء الشباب في جمعية الأطباء عن خيبة أملهم، مشيرين إلى أن الحكومة فشلت في تقديم عرض موثوق للأجور على الرغم من الضمانات.

يشار إلى أنه تم إلغاء 88 ألف موعد طبي خلال إضرابات كانون الأول /ديسمبر.

وفي الوقت نفسه، تواجه هيئة الخدمات الصحية الوطنية التحدي المتمثل في التعامل مع الضغوط الموسمية المختلفة، بما في ذلك كوفيد-19 والإنفلونزا وغياب الموظفين بسبب المرض.

 وشدد متحدث باسم الحكومة البريطانية على التأثير الضار للإضرابات على رعاية المرضى، وأعرب رئيس الوزراء ريشي سوناك عن خيبة أمله، واتهم الأطباء بالتسبب بتفاقم قوائم الانتظار.

أخبار ذات صلة
تعليق إضراب الممرضين غير المسبوق في بريطانيا

 وعلى صعيد متصل، حصل الأطباء والاستشاريون ذوو الخبرة مؤخرًا على زيادة محتملة تتراوح من 6% إلى 19.6%.

 ومن المرجح أن يؤثر هذا على المفاوضات الجارية ومسار إضراب الأطباء المبتدئين، ما يضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى أزمة الرعاية الصحية الأوسع في المملكة المتحدة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com