صحيفة عبرية لا تستبعد اتساع "بنك الأهداف" الإسرائيلية داخل إيران

رأت صحيفة "معاريف" العبرية، أن ثمة دلائل على أن الهجمات التي طالت أهدافًا إيرانية أخيرًا، ونُسبَت لإسرائيل، لا تشبه الخط المتبع الذي تنتهجه الأخيرة في عملياتها، والتي تستهدف مواقع للحرس الثوري بشكل أساسي، متسائلة إذا ما كانت تغيرات قد طرأت على نهج تل أبيب إزاء المواقع الإيرانية المستهدفة.

جاء ذلك بعد أن قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن إسرائيل تقف خلف الانفجارات التي ضربت خطوط أنابيب الغاز الرئيسة في إيران خلال ليلتي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.

ووقع انفجار آخر في مصنع للكيماويات في ضواحي طهران، الخميس الماضي، مخلفًا أضرارًا جسيمة انعكست على المواطنين الإيرانيين المدنيين، وتأثرت به عشرات القرى والبلدات.

أضرار كارثية

الصحيفة العبرية أشارت، اليوم الثلاثاء، إلى أن انفجارات خطوط الغاز الرئيسية، أدت إلى توقف ضخ الغاز إلى كل المناطق المتاخمة، وضربت الأزمنة أكثر من 35 قرية، ولم يعد بمقدور المواطنين تدفئة منازلهم أو الطهي، بالتزامن مع أمطار غزيرة وثلوج ورياح عاتية تضرب غالبية أنحاء إيران.

وأضافت أن انفجار مصنع الكيماويات، نُسِب لإسرائيل، بواسطة "نيويورك تايمز"، في وقت لم تعلن فيه تل أبيب مسؤوليتها.

وقدَّرت "معاريف" أن هناك مؤشرين اثنين على أن الانفجارات لا تشبه الخط المتبع إسرائيليًا بشأن الأهداف المختارة في إيران، مضيفة أن إسرائيل بوجه عام، اعتادت ضرب أهداف تمس النظام وليس المدنيين.

تعليقات الإيرانيين

ولفتت إلى أن إيرانيين على منصات التواصل علَّقوا على الانفجارات واحتمال ضلوع إسرائيل، منها على سبيل المثال، تحذير بعضهم من أن الضربة طالت بنى تحتية إيرانية وليس أهدافا للحرس الثوري.

ونقلت عن أحد النشطاء الإيرانيين عبر منصة إكس: "إذا كانت لديكم القدرة (إسرائيل)، عليكم ضرب القواعد العسكرية بدلًا من خطوط الغاز".

واقتبست عن آخر قوله، "إن ضرب البنى التحتية لن يسقط النظام، بل العكس، ستأتي تكلفة صيانة الخطوط من المواطنين البائسين".  

وأضافت، أن هناك من استنكروا ضرب الأهداف التي "ستجمد المواطنين من البرد"، ودعا آخرون إلى استهداف البرلمان أو مجلس الخبراء أو منزل المرشد الأعلى.

أفضل الأصدقاء

وتابعت أن سمة أخرى ميزت العمليات الإسرائيلية في المجمل، وهي أسلوب "قرع الأسطح"، أي إطلاق صاروخ تحذيري لتنبيه السكان قبل القصف، أو رسائل SMS تحذيرية، ومع ذلك، لم تستبعد الصحيفة تورط إسرائيل.

وفتحت المجال لاحتمال تورط إسرائيل "الذي سيعني وقتها أن الحكومة الإسرائيلية بدأت تستهدف المدنيين الإيرانيين.

وختمت بأنه على الرغم من احتمال عدم تورط إسرائيل، إلا أنها أشارت أيضًا إلى استحالة استبعاد فرضية ضلوعها في الانفجارات.