لأول مرة.. الكنيست الإسرائيلي يحتضن حفلاً ثقافياً بطابع مغربي

أعلن رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا، عن تنظيم حفل ثقافي عمومي مفتوح داخل الكنيست خلال مناسبة احتفالات "ميمونة" التقليدية، يحمل طابعاً مغربياً.

وذكرت وكالة "المغرب العربي" للأنباء الرسمية، نقلاً عن صحيفة "إسرائيل هايوم"، الصادرة الأربعاء، أن "هذا الحدث سيحتضنه الكنيست لأول مرة ويتزامن مع الاحتفال بميمونة يوم 12 أو 13 نيسان/أبريل 2023".

ويمثل الحدث مناسبة ثقافية مفتوحة أمام السياسيين وعموم الناس للاطلاع على الأصول الثقافية لليهود المغاربة.

ووفق الصحيفة، سيتم نصب خيمة مغربية تقليدية في مبنى الكنيست لاحتضان هذا الحدث الثقافي، كما سيتم تزيين الخيمة وفق التقاليد المغربية وسيلبس الضيوف الملابس التقليدية المغربية.

ويستضيف الكنيست فرقاً موسيقية دولية لتقديم أفضل الأغاني باللهجة المغربية، وفرقاً محلية لليهود المغاربة.

و"ميمونة" احتفال خاص بيهود المغرب، سرعان ما أصبح مناسبة عامة في إسرائيل، يقام في آخر يوم من أيام "عيد الفصح"، وهو اليوم الذي يوافق ذكرى وفاة ميمون بن يوسف، والد موسى بن ميمون الذي عاش في فاس وسط المغرب.

وفي ليلة الاحتفال، لا يأكل اليهود سوى منتجات الألبان، وبسكويت صنع بطريقة خاصة تسمى "موفليتا"، ولا يأكلون أي نوع من اللحم، كما يتبادلون الزيارات والطعام.

ونقلت "إسرائيل هايوم" عن أمير أوحانا المولود لأبوين يهوديين من الرباط، قوله: "عندما كنت طفلاً، أحببت دائماً الاحتفال بميمونة، والدفء، والأصوات والأذواق، سواء في بئر السبع حيث نشأت، أو سديروت وبات يام حيث مكثنا مع عماتنا وأعمامنا".

وأضاف أن "تنظيم هذا الحفل في الكنيست اليوم لجميع مواطني إسرائيل، يغمرني بالسعادة".

وأضاف: "بصفتي أول رئيس للكنيست من أصل مغربي، أرحب بهذه الفرصة لجلب أصوات وألوان لم تكن موجودة من قبل".

وحسب إحصائيات الوكالة اليهودية، يبلغ عدد اليهود المغاربة اليوم حوالي 600 ألف نسمة، يعيش منهم في إسرائيل 490 ألفاً، وفي فرنسا 50 ألفاً، وفي كندا 27 ألفاً، وفي المغرب 3 آلاف.