نيران الحرس القديم تهدد عرش أردوغان بحزب أقوى من العدالة والتنمية‎ (فيديو إرم)
نيران الحرس القديم تهدد عرش أردوغان بحزب أقوى من العدالة والتنمية‎ (فيديو إرم)نيران الحرس القديم تهدد عرش أردوغان بحزب أقوى من العدالة والتنمية‎ (فيديو إرم)

نيران الحرس القديم تهدد عرش أردوغان بحزب أقوى من العدالة والتنمية‎ (فيديو إرم)

في نيسان/ أبريل عام 2018، صرح القيادي المؤسس والبارز في حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو أنه يدعم أردوغان في الانتخابات الرئاسية، وأنه لن يمارس العمل السياسي إلا تحت مظلة الحزب الذي جمعهما.

إلا أن هذا الكلام الذي طمأن أردوغان حينها باستيعاب الحرس القديم وإبعادهم عن المشهد السياسي، ربما كان فخًا من أصدقاء الدرب الذين لم ينسوا لحظات الغدر واغتيالهم سياسيًا وحزبيًا في سبيل طموح مجنون نحو السلطة المطلقة التي ينشدها أردوغان، فالرئيس السابق عبدالله غل وأحمد داود أوغلو والعديد من شخصيات حزب العدالة والتنمية الفاعلة، بمن فيهم النائب السابق سلجوق أولداغ، تبين لهم أنهم كانوا مجرد بيادق في لعبة أردوغان الكبرى المليئة بالتخلي والانقلاب على الأصدقاء، بمن فيهم أستاذه فتح الله غولن، الذي يعد من ألد أعدائه اليوم.

لكن الانتقام يبدو هذه المرة قاسيًا إذا ما حصل، فداود أوغلو وعبد الله غل يتمتعان بقاعدة شعبية واسعة في معاقل حزب العدالة والتنمية بكل مناطقها، وهو ما يعني أن نيتهما إطلاق حزب جديد قد يطيح بكل أحلام أردوغان دفعة واحدة، كما أن الرجلين يملكان قبولًا لابأس به من أحزاب ليبرالية وكردية وغيرها، وعندهما خزان شعبي من أولئك الصامتين انتخابيًا منذ سنوات طويلة، والذين قد يقفون وراء الحزب الجديد.

خطورة ما يحصل يمكن أن تُستقرَأ من تصريحات أردوغان الذي سارع إلى اتهام شركائه في السنوات الماضية بالخونة، وذلك خلال تجمع انتخابي في إقليم توقاد وسط البلاد، قال فيه الرئيس التركي إن كل ما قام به أنه طلب منهم أن يخلدوا للراحة ويعطوا فرصة لوجوه جديدة، ولكنهم يخونون اليوم وسيخونون الجهة التي سيذهبون إليها في المستقبل.

وهنا يستغرب مراقبون من هذه التصريحات، ويسألون أردوغان عما إذا كان مستعدًا هو للتنحي وإعطاء الفرصة لوجوه جديدة؟

هذا الهجوم الذي يشنه أردوغان على غل وداود أوغلو رفع من مؤشر مخاوف الأتراك حول مصير الرجلين مستقبلًا، خاصة أن مقصلة المشاركة في الانقلاب الفاشل ما زالت ورقة أمنية يسرح فيها أردوغان ويمرح، ويسلطها على رقاب معارضيه، ولا تستغرب غدًا إذا ما وجدت أركان العدالة والتنمية وحرسه القديم خلف القضبان بحجة التآمر مع الداعية فتح الله غولن وتهديد الأمن القومي والوطني للبلاد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com