باتيلي: يمكن وضع خارطة طريق للانتخابات الليبية بحلول يونيو القادم

أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي اليوم السبت، أنه بالإمكان وضع خارطة طريق لإجراء الانتخابات بحلول يونيو/ حزيران المقبل، داعيا إلى ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية وإزالة كل العراقيل التي تسببت في تأجيل الانتخابات.

وقال باتيلي في مؤتمر صحفي بطرابلس، لتقديم تفاصيل مبادرته، إنّ "المبادرة تهدف إلى جمع كل الأطراف الليبية لقيادة البلاد إلى الانتخابات التي ستعطي الشرعية لمؤسسات البلاد"، مشددا على أن "الانتخابات ضرورية لإعادة بناء المؤسسات العامة الشرعية التي تمثل الشعب الليبي وتخدمه".

واعتبر المبعوث الأممي أنه "ليس هناك سبب لمزيد من التأخير، وبالإمكان وضع خارطة طريق واضحة للانتخابات بحلول منتصف شهر يونيو / حزيران المقبل، وسيضع هذا الالتزام المعلن الجديد مجلسي النواب والدولة أمام مسؤوليتهما تجاه الليبيين والمجتمع الدولي"، وفق تعبيره.

وأكد باتيلي "ضرورة تحسين البيئة الأمنية وإجراء حوار رفيع المستوى بين الجهات الأمنية لإنهاء الانقسام وتوفير الظروف الملائمة للمرشحين وللناخبين خلال الانتخابات".

وانتقد المبعوث الأممي بشكل ضمني أداء مجلسي النواب والدولة، مشيرا إلى أن "الأجسام التشريعية التي انتهت ولايتها هي سبب الأزمة في ليبيا من اضطرابات سياسية واقتصادية واجتماعية"، لكنه لم ينف دورهما في الأسابيع الأخيرة في التسريع بالاتفاق على بعض النقاط الخلافية والتصويت على التعديل الدستوري.

وتابع باتيلي قوله "لاحظت الوتيرة السريعة التي تم بها تبني التعديل الثالث عشر"، وأشاد بجهود المجلسين في العمل على التوافق على النقاط الخلافية، مشيرا إلى أنه "مع ذلك بقي الخلاف قائما لا سيما بخصوص شروط الترشح للانتخابات".

وحث باتيلي جميع الأطراف، بما في ذلك الأحزاب السياسية والفاعلون المدنيون واللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 على تقديم مقترحاتهم لحل الأزمة.

وأبدى ارتياحه لمشاركة عدد كبير من الليبيين في تقديم مقترحات في هذا الباب، معتبرا أن هذه المساهمات هي التي ألهمته لطرح مبادرته وتوسيع الحوار بين الأطراف الليبية، كما أشار إلى مبادرة المجلس الرئاسي لجمع القادة الليبيين وحملهم على تسوية القضايا العالقة واستكمال المطلوب منهم لإعادة العملية الانتخابية إلى مسارها الصحيح، مؤكدا أنه "سيواصل العمل مع المجلس الرئاسي كشريك رئيسي في هذا المسار".

وأكد المبعوث الأممي، أنّ "إعطاء الليبيين فرصة اختيار قادتهم عبر صناديق الاقتراع هو الطريق للبلاد نحو الازدهار والسلام"، محذرا من أنّ "إطالة هذا الوضع في ليبيا سيزيد من المعاناة والاضطرابات ويعرض البلاد للخطر".

وكان باتيلي قد عرض الخطوط العريضة لمبادرته لحل الأزمة الليبية، خلال إحاطته التي قدمها أمام مجلس الأمن الدولي في 27 فبراير /شباط الماضي.