ما خيارات ليبيا للخروج من أزمة إقالة باشاغا؟

ما خيارات ليبيا للخروج من أزمة إقالة باشاغا؟

شهدت الأزمة الليبية قرارًا مفاجئًا بتنحية فتحي باشاغا عن رئاسة الحكومة التي تشكلت العام الماضي، وإحالته للتحقيق.

وحسب المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي عبد الله بليحق، فإن حكومة باشاغا "فشلت في الوفاء بتعهداتها، ولم تنفذ وعودها التي في مقدمتها العمل من داخل العاصمة طرابلس، إضافة إلى إخفاقها على المستوى الخدمي والسياسي".

لكن بليحق أكد عدم سحب الثقة من الحكومة، والاكتفاء بإيقاف باشاغا عن العمل وتكليف وزير المالية أسامة حماد بمهام رئاسة الحكومة إلى حين انتهاء التحقيق مع باشاغا، ولم يكشف طبيعة الاتهامات التي سيتم التحقيق فيها معه أو الجهة التي ستحقق معه.

وأسامة حماد القبايلي المكلف بتسيير مهام رئاسة الحكومة خلفًا لباشاغا، من مواليد مدينة إجدابيا 1979 وهو من سكان حي الزحف أشهر أحياء المدينة الواقعة شرقي ليبيا.

تخرج في جامعة النجم الساطع الليبية بمدينة البريقة المجاورة، وهي جامعة متخصصة في علوم النفط حيث حصل منها على شهادة البكالوريوس.

ومن ماليزيا حصل حماد على شهادة الماجستير ليعود إلى ليبيا ويحصل على الدكتوراه في علوم كيمياء النفط، عمل في 2013 رئيسًا لهيئة الطاقة الذرية.

ووفقًا لمصادر ليبية، فإن الخروج من هذه الأزمة، يكمن في خيارين: إما دمج هذه الحكومة مع حكومة عبد الحميد الدبيبة، وإما الذهاب إلى حكومة مصغرة.

وشدّدت المصادر على أنّ الحكومة ستكون لغرض إجراء الانتخابات وإنهاء المرحلة الانتقالية، والكف عن الإسهاب في إصدار القوانين والتشريعات التي لا تتطلبها المرحلة الحالية.

وفي رأي هذه المصادر، فإن ليبيا ستبقى رهينة للمعادلة الإقليمية التي تنتظر نتائج الانتخابات التركية، وإلا فستبقى الأمور على ما هي عليه من حيث الانقسام، مشيرة إلى أن فوز الرئيس رجب طيب أردوغان يسمح للحكومة التركية بالتفاوض بشكل أدق مع مصر، حول ضرورة حل الأزمة الليبية.

أخبار ذات صلة
"الجنائية الدولية" تصدر 4 أوامر اعتقال تتعلق بجرائم في ليبيا

ومعلقًا على توقيف باشاغا، قال النائب بمجلس النواب طارق الجروشي، إن "أداء حكومته الضعيف والفساد الحكومي بها هو السبب، وقد جاء الإيقاف على خلفية تقديم لجنة الرقابة الإدارية البرلمانية تقريرًا يحمل نحو 14 نقطة جميعها تدين فتحي باشاغا".

وفي فبراير/ شباط 2022، كلف مجلس النواب باشاغا بتشكيل حكومة جديدة بعد إعفاء حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وفي آذار/مارس من العام نفسه، شكل باشاغا حكومة إلا أنه لم يفلح في دخول العاصمة طرابلس ليتولى السلطة، ما دعاه لإعلان حكومته من بنغازي التي أدار منها كامل المنطقة الشرقية وصولًا إلى مدينة سرت وسط ليبيا.

تسبب ذلك في نشوب أزمة سياسية خاصة بعد رفض الدبيبة التسليم وقوله إنه سيسلم السلطة فقط لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب، وهو ما دعا الأمم المتحدة لإدارة مفاوضات للوصول إلى انتخابات تحل تلك الأزمة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com