بورن تختتم زيارتها إلى الجزائر دون تحقيق اختراق في ملف "مصالحة الذاكرة"

بورن تختتم زيارتها إلى الجزائر دون تحقيق اختراق في ملف "مصالحة الذاكرة"


 أنهت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، الإثنين، زيارتها إلى الجزائر وهي زيارة ضمت نصف حكومتها دون تحقيق اختراق يذكر في ملف الذاكرة الذي لطالما شكل عامل توتر في العلاقة بين باريس والجزائر.

وقال مصدر سياسي جزائري مطلع لـ "إرم نيوز" إن "الزيارة كما كان منتظرا لم تحدث اختراقا يذكر في هذا الملف وتُرك على مستوى رئاستي الجمهورية حيث يتولاه الرئيس عبد المجيد تبون ونظيره إيمانويل ماكرون".

واستدرك بالقول "لكن عموما الأجواء الممتازة حاليا قد تشجع على المضي قدما نحو حلحلة هذا الملف رغم أن الجزائر ما تزال متشبثة باعتذار رسمي وعلني عن جرائم الاستعمار الفرنسي".

وغادرت بورن من مطار هواري بومدين الدولي حيث تولى الوزير الأول الجزائري أيمن بن عبد الرحمن توديعها رفقة وزير الخارجية رمطان لعمامرة وعدد من الوزراء الجزائريين.

ووقع البلدان خلال هذه الزيارة 11 اتفاقية تعاون بشأن عدة مجالات على غرار السياحة والاقتصاد والتشغيل والفلاحة والصناعة والتعليم العالي والخارجية وذلك في وقت تتحرك فيه فرنسا مدفوعة بانحسار نفوذها الإقليمي إثر الانتكاسات في مالي المجاورة للجزائر وأيضا ليبيا.

كما تتحرك فرنسا من أجل تأمين المزيد من إمدادات الطاقة وسط توجس رسمي وشعبي من الشتاء في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا حيث من المرجح أن تلعب موسكو ورقة الغاز الطبيعي للضغط على الأوروبيين لفرض تسوية في أوكرانيا خاصة بعد التعثر الأخير للقوات الروسية.

وكانت بورن قد وصلت الأحد إلى الجزائر في زيارة استمرت ليومين في مسعى فرنسي لتعزيز العلاقات مع الجزائر بعد التوتر الذي خيم عليها في السنوات الأخيرة بسبب ملف الذاكرة .

وحاول الرئيس الفرنسي تصفية هذا الملف عبر تعيين المؤرخ بنجامين ستورا به للتحضير لتقرير بشأن تركة الاستعمار الفرنسي، لكن تصريحات أطلقها إبان حملة الانتخابات الرئاسية ضد مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن وشكك فيها في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار سرعت بتدهور العلاقات بين البلدين.

لكن ماكرون تدارك الأمر خلال زيارة أجراها في آب/أغسطس الماضي إلى الجزائر وقع خلالها البلدان عددا من الاتفاقيات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com