تبون: الغاز الجزائري متاح لكامل أوروبا ونريد علاقات هادئة مع فرنسا

تبون: الغاز الجزائري متاح لكامل أوروبا ونريد علاقات هادئة مع فرنسا

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن بلاده مستعدة لتقديم مزيد من شحنات الغاز لكامل أوروبا حسب ما هو متاح ووفقا للطلبات.

 جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية نشرت اليوم الجمعة.

 وفي المقابلة، قال الرئيس الجزائري إنّ بلاده ترغب في إقامة علاقات "هادئة" مع فرنسا، معتبرًا أنّه من الضروري الأخذ في الاعتبار أن الجزائر باتت قوة أفريقية كما أن فرنسا قوة عالمية.

 وذكر تبون أنّ "على فرنسا أن تحرر نفسها من عقدة المستعمرين، وأن تحرر الجزائر من عقدة الاستعمار، ففرنسا قوة عالمية ومستقلة، والجزائر قوة أفريقية لم تعد تشبه ما كانت عليه في عام 1962" وفق تعبيره.

 وأضاف تبون: "نحن ضحايا لأفكار مسبقة مستعصية تنبع من الجهل أكثر مما تنبع من الحقد، لذلك فإنّه من الملحّ فتح عهد جديد من العلاقات الفرنسية الجزائرية يكون أكثر هدوءا، وبعد أكثر من ستين عامًا على الحرب علينا المضي قدمًا، وإذا كانت الذاكرة جزءًا من جيناتنا المشتركة فإننا نتشارك أيضًا في العديد من الاهتمامات الأساسية حتى لو كانت وجهات نظرنا مختلفة".

لدينا تفاهم معيّن مع رئيس الدولة الفرنسية، أرى فيه تجسيداً لجيل جديد يمكنه إنقاذ العلاقات بين بلدَينا
عبدالمجيد تبون

العلاقة مع ماكرون

وعن علاقته مع ماكرون، قال تبون: "لدينا تفاهم معيّن" مع رئيس الدولة الفرنسية، مضيفًا: "أرى فيه تجسيداً لجيل جديد يمكنه إنقاذ العلاقات بين بلدَينا"، كما تابع: "لدينا صداقة متبادلة، بالطبع كانت لدينا، هو وأنا، صيَغ مؤسفة، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يبدو لي أنّ هناك مثل هذه العلاقة من الثقة بين بلدَينا".

 وتعليقا على تعيين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لجنة من خمسة مؤرخين لتسليط الضوء على الماضي المشترك لفرنسا والجزائر قال تبون: "إنه قرار اتخذناه معًا، يجب نزع الطابع السياسي عن جزء من الاستعمار وإعادته إلى التاريخ، ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار 132 سنة من الاحتلال، وهناك حقائق مثبتة وموثقة لا يمكن إخفاؤها وتشهد عليها الوثائق المكتوبة".

 وأكد تبون أن بلاده لا تزال تطالب بتنظيف مواقع إجراء التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية زمن الاستعمار، وهي ترغب في أن تتولى فرنسا الرعاية الطبية التي يحتاجها الناس هناك حيث نسبة التضرر عالية.

أخبار ذات صلة
قبل أيام من زيارته الجزائر.. ماكرون يجري محادثات هاتفية مع تبون

التأشيرات

 وتحدّث الرئيس الجزائري عن مسألة التأشيرات والقرار الفرنسي إعادة زيادة حصة الجزائر من التأشيرات الممنوحة لمواطنيها قائلا إنّ هذا الإجراء منطقي وإن هناك خصوصية جزائرية في هذا الباب مقارنة بالبلدان المغاربية الأخرى.

 لكن تبون نفى أن يكون الترفيع في عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين سيقابله مزيد من شحنات الغاز باتجاه فرنسا، وقال إنه يرفض مثل هذه الرواية.

 وتابع الرئيس الجزائري قوله: "عندما تكون لدينا فوائض فإننا نشاركها مع الآخرين، فالاتحاد الأوروبي وفرنسا ليسا خصمين، ونحن ملزمون بعلاقات حسن الجوار، لذلك إذا طلبت منا فرنسا زيادة صادراتنا من الغاز سنفعل ذلك، وحتى الساعة لم تطلب باريس ذلك، بينما طلبت إيطاليا وبدأنا بالفعل في إنشاء خط أنابيب غاز ثانٍ بين سواحلنا وصقلية من أجل زيادة حجم شحناتنا، عامًا بعد عام، من 25 إلى 35 مليار متر مكعب ولجعل إيطاليا مركزًا لبقية أوروبا وخاصة المركزية" وفق تأكيده.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com