ليبيا.. الإعدام لـ 17 عنصرًا من تنظيم "داعش"
قصت محكمة جنايات العاصمة الليبية طرابلس يوم الإثنين، بإعدام 17 متهما ينتمون لتنظيم "داعش" الإرهابي بعدما أدانتهم بارتكاب أحداث عنف مسلح في مدينة صبراتة غرب البلاد.
وقال مكتب النائب العام الصديق الصور، إن المحكمة قضت في آخر جلساتها بإدانة ثلاثة وثلاثين متهما، منهم 17 محكوما عليه بالإعدام، واثنان بعقوبة السجن المؤبد، و14 محكوما عليه بالسجن لفترات متفاوتة.
وأكد مكتب النائب العام، في بيان أن "محكمة الجنايات استندت في حكمها إلى انخراط المتهمين في تنظيم أَسس بالمخالفة لأحكام القانون الأساسي وقانون العقوبات".
وبين أنه "رفع واقعة انضمام 41 متهما إلى (داعش) وما ارتبط بهذه الواقعة من نشاط ضار بكيان الدولة والسلم الاجتماعي".
وأشار إلى أن عناصر التنظيم "اعتمدوا على العنف والعمل المسلح في مدينة صبراتة وما جاورها"، لافتا إلى أن "العناصر عملت على استبدال شكل الحُكم والنظم الأساسية في البلاد وحجب الحقوق والحريات".
وشدد المكتب على أن "العناصر سعت إلى رد مؤسسات الدولة والسُلطات العامة عن ممارسة أعمالها باستعمال وسائل كان العنف فيها ظاهرًا".
وأوضح أن "العناصر أزهقت أرواح 53 شخصًا وخربت المقار الحكومية وغيبت عشرات الأشخاص".
وسيطر تنظيم "داعش" الإرهابي على صبراته في كانون الأول/ديسمبر 2015 قبل أن يعلنها "إمارة" مزعومة، وفي نفس الشهر قام بتفجير مبنى الاستخبارات في المدينة.
وفي 19 شباط/فبراير 2016، قام الطيران الحربي الأمريكي بقصف أحد المواقع في منطقة تليل في مدينة صبراته غرب العاصمة طرابلس.
وأكد الجيش الأمريكي آنذاك أن "مقاتلاته استهدفت معسكرًا لتنظيم داعش في ليبيا"، مشيرًا إلى أن "الهجوم، الذي أدى إلى مقتل العشرات من التنظيم في صبراتة، كان يستهدف القيادي الداعشي نور الدين شوشان".
وبعدها قام 200 مسلح من "داعش" بالسيطرة على وسط مدينة صبراتة لساعات، حيث احتلوا مركز الشرطة الرئيسي في المدينة، وقتلوا 12 شرطيًا وقاموا بمراقبة هويات المواطنين في الشوارع.
وطُرد عناصر التنظيم الإرهابي من صبراته في 2018 من قبل قوات الحكومة السابقة.
