ليبيا.. تباين في التعاطي مع مبادرة عبدالله باتيلي لحل الأزمة وإجراء الانتخابات

ليبيا.. تباين في التعاطي مع مبادرة عبدالله باتيلي لحل الأزمة وإجراء الانتخابات

أثار إعلان المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبدالله باتيلي، رسميا عن تفاصيل مبادرته لحل الأزمة الليبية، تكهنات واسعة حول فرص نجاحها ومدى قدرتها على الوصول بالبلاد نحو انتخابات برلمانية ورئاسية خلال العام الحالي، فيما كان هناك تباين في التعاطي مع مبادرة باتيلي.

وقدم عبد الله باتيلي، أمس السبت، تفاصيل مبادرة جديدة، قال إنها تهدف للمضي بالبلاد نحو انتخابات برلمانية ورئاسية تعثّر إجراؤها بعد أن كانت مقررة في العام 2021.

وقال باتيلي، إنه "إذا وُضعت خارطة طريق وقوانين انتخابية واضحة بحلول يونيو/ حزيران، فمن الممكن إجراء الانتخابات العامة بحلول نهاية العام".

"حل الأزمة يتوقف على توافق الليبيين الوطنيين الذين يرغبون في الاستقرار، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ظروف أمنية مستقرة"
البرلماني الليبي علي الصول

وتعثرت عملية سياسية ترمي لإنهاء صراع تشهده ليبيا منذ أكثر من 10 سنوات، منذ الإخفاق في إجراء انتخابات كانت مقررة في ديسمبر/ كانون الأول 2021، وسط خلافات حول أهلية مرشحين رئيسيين.

وقد تواجه خطة باتيلي لإجراء الانتخابات بعض الصعوبات، إذ يرفض البرلمان مبادرته، ويتحدث نواب عن أن مصير مبادرته سيكون الفشل بعد أن اتهم مجلسهم بالفشل في صياغة القوانين الانتخابية.

وحيال ذلك، قال البرلماني الليبي علي الصول، إن "باتيلي لا يسعى إلى التقارب بين الليبيين، وهو يتحرك مدفوعا بالقوى الخارجية المتصارعة على النفوذ في ليبيا؛ ما يجعل من فرص نجاح مبادرته ضعيفة".

واعتبر الصول، في حديث لـ "إرم نيوز"، أن "ما يجعل مبادرة باتيلي ضعيفة أيضا، أنها لم تتطرق إلى الانقسام المؤسساتي، وتجاهلت مسألة السلطة التتنفيذية وأزمة الحكومتين والاستقرار الأمني".

وأشار إلى أن "حل الأزمة يتوقف على توافق الليبيين الوطنيين الذين يرغبون في الاستقرار، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ظروف أمنية مستقرة"، بحسب قوله.

"مبادرة باتيلي ستنجح في الوصول بليبيا إلى الانتخابات؛ نظرا لأنها قد تستخدم أدوات لم تستخدم من قبل، وهذه الأدوات طالما كانت بعيدة عن مجلسي النواب والدولة، فإن فرص نجاحها ستكون كبيرة"
المحلل السياسي الليبي محمد محفوظ
أخبار ذات صلة
باتيلي: يمكن وضع خارطة طريق للانتخابات الليبية بحلول يونيو القادم

من جهته، قال رئيس تجمع تكنوقراط ليبيا، أشرف بلها، إن "ملامح خطة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، ضبابية وغير واضحة، بداية من تشكيل لجنته ووصولا إلى إنجاز العملية الانتخابية".

وأضاف بلها في تصريحات لوسائل إعلام ليبية: "ننتظر من المبعوث الأممي أن يُحدد المُدد الزمنية لمراحل مبادرته من يوم تشكيل اللجنة العليا حتى الوصول إلى الانتخابات، لتجنب حالة الغموض".

في المقابل، قال المحلل السياسي الليبي محمد محفوظ، إنه "في الوقت الذي كان من الصعب التكهن بشأن مبادرة باتيلي، إلا أن ذلك لا يجب أن ينفي التأكيد على أن لها ضمانات مؤكدة لنجاحها في تأمين إجراء الانتخابات، بل إنها تبقى المحاولة الأبرز والفكرة الأكثر قدرة على إقناع الليبيين".

وأضاف محفوظ لـ "إرم نيوز"، أن "مبادرة باتيلي ستنجح في الوصول بليبيا إلى الانتخابات؛ نظرا لأنها قد تستخدم أدوات لم تستخدم من قبل، وهذه الأدوات طالما كانت بعيدة عن مجلسي النواب والدولة، فإن فرص نجاحها ستكون كبيرة".

وأكد المحلل السياسي الليبي، أن "ما يعزز حظوظ مبارة باتيلي في النجاح، أنها تحظى بدعم أمريكي غير مسبوق".

وتابع: "لا شك أن رجوع الولايات المتحدة الأمريكية للعب دور بارز في الملف الليبي، يجسد فكرة أنها ستنجح؛ لأن واشنطن أحدثت حالة توافق بين الأطراف المتصارعة في ليبيا؛ لذلك فإن فرص النجاح أكبر من الفشل".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com