اتحاد الشغل التونسي يدعو إلى الاستعداد لـ"معركة وطنية" لإنقاذ البلاد

اتحاد الشغل التونسي يدعو إلى الاستعداد لـ"معركة وطنية" لإنقاذ البلاد

"تونس، اليوم، مريضة، ولا يجب أن نتركها تذوب كالشمعة بل يجب أن تكون نجمة في المحافل الدولية"
نور الدين الطبوبي

دعا اتحاد الشغل التونسي، اليوم السبت، النقابيين إلى الاستعداد لـ "معركة وطنية" لإنقاذ تونس وإعادة بريقها، محذّرًا من أن ما أسماه بـ"المد الشعبوي" لن يكون قادرًا على التقدم بالبلاد ولا تقديم شيء للتونسيين.

وقال أمين عام اتحاد الشغل التونسي نور الدين الطبوبي خلال اجتماع المجلس الجهوي لاتحاد الشغل في تونس العاصمة، اليوم، إن "الموعد قريب جدًا للدفاع عن تونس بوجه واضح ومكشوف"، مؤكدًا أنّ "كافة النقابيين مدعوون إلى الاستعداد لمعركة وطنية لإنقاذ تونس"، وفق تعبيره.

واعتبر الطبوبي أنّ "تونس، اليوم، مريضة، ولا يجب أن نتركها تذوب كالشمعة، بل يجب أن تكون نجمة في المحافل الدولية"، موضحًا أن هناك "مجتمعًا مدنيًا، ومنظمات وطنية، تقول للطرف الحاكم لا للعبث بالبلاد".

وشدد أمين عام اتحاد الشغل، على أنّ من حق كل الأطراف "التظاهر دون قمع أو عنف من قبل قوات الأمن مهما كانت التوجهات السياسية للمتظاهرين".

أخبار ذات صلة
اتحاد الشغل التونسي يقر إضرابا عاما ليومين في قطاع النقل
الطبقة السياسية الحاكمة حاليًا والسابقة "مراهقون سياسيون ابتُليت بهم تونس منذ الثورة إلى الآن".
نور الدين الطبوبي

وجاءت تصريحات "الطبوبي" تزامنًا مع إحياء التونسيين الذكرى الـ 12 لثورة 14 كانون الثاني/يناير، حيث خرج ممثلون عن أحزاب سياسية معارضة ومنظمات وطنية إلى الشارع الرئيس في العاصمة للتظاهر.

وأشار "الطبوبي" إلى أن هدف اتحاد الشغل ليس المنافسة على الرئاسة أو الحصول على مناصب في السلطة، ونبّه إلى أن ما أسماه "الذباب الأزرق"، التابع للمعارضة والسلطة، سينطلق في تشويه الاتحاد عبر صفحات التواصل الاجتماعي واستهدافه، لكن ذلك لن يثني المنظمة النقابية عن التحرك، بحسب قوله.

وأضاف أنّه "لا المعارضة ولا السلطة الحالية بإمكانهما تحديد مربع تحرك الاتحاد"، مبينًا أن المنظمة النقابية هي "قوة اقتراح بعيدًا عن الشعبوية".

وحذّر أمين عام اتحاد الشغل التونسي من أنّ السياسة الحالية التي تتسم بالشعبوية لا يمكن أن تقدم شيئًا للتونسيين، وتحدث عما أسماه "فضيحة الانتخابات التشريعية"، على حد وصفه.

 تظاهرات ضد سعيد في ذكرى الثورة

تظاهر مئات التونسيين من ممثلي أحزاب المعارضة، اليوم السبت، في الذكرى الثانية عشرة لثورة 14 يناير / كانون الثاني، منددين بالخيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للرئيس قيس سعيد.

وتجمع أنصار "جبهة الخلاص الوطني"، أكبر تجمع معارض، بشارع الحبيب بورقيبة، الشارع الرئيسي للعاصمة تونس، رافعين شعارات مناهضة للرئيس التونسي قيس سعيد مطالبين برحيله.

واستحضر المتظاهرون شعارات الثورة التي يتم رفعها كل عام في مثل هذا اليوم مثل "أوفياء أوفياء لدماء الشهداء".

وقال رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي: "نحن اليوم هنا دفاعا عن الثورة ونسعى إلى استعادة الحرية، ونريد تونس موحدة على اختلافها، ونحن نتجاوز ولا نرتدّ".

وأضاف مخاطبا جمعا من النشطاء السياسيين المعارضين حوله قائلا: "نجتمع اليوم في عيد الثورة ويحز في نفسنا أن إخوانا لنا قرروا عدم الخروج في هذا اليوم"، معتبرا أن هؤلاء الذين يرفضون التظاهر من أنصار 25 يوليو / تموز هم الذين يتحملون الانتكاسة التي تعيشها تونس، وفق تعبيره.

 وفي شارع خير الدين بالعاصمة تونس، نظم الحزب الدستوري الحر مسيرة احتجاجية بعيدا عن أنصار "جبهة الخلاص" الذين وصفهم بأنهم "أيتام الربيع العربي الذين انتهى دورهم"، بحسب الشعارات التي تم رفعها.

واختار الدستوري الحر انطلاق مسيرته من هذا الشارع حيث يوجد فرع لهيئة علماء المسلمين بتونس، والذي طالب الحزب مرارا بغلقه ونظم اعتصامات لأشهر من أجل هذا الهدف.

وبحسب عضو المكتب السياسي للحزب الدستوري الحر مجدي بوذينة فقد تم منع عدد كبير من أنصار الحزب من العبور نحو قرطاج (حيث يوجد القصر الرئاسي) للاحتجاج هناك.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com