تونس.. هل وراء الإفراج عن نبيل القروي صفقة سياسية مع راشد الغنوشي؟
تونس.. هل وراء الإفراج عن نبيل القروي صفقة سياسية مع راشد الغنوشي؟تونس.. هل وراء الإفراج عن نبيل القروي صفقة سياسية مع راشد الغنوشي؟

تونس.. هل وراء الإفراج عن نبيل القروي صفقة سياسية مع راشد الغنوشي؟

تتحدث أوساط سياسية في تونس عن ضغط مارسه راشد الغنّوشي رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان، على القضاء من أجل الإفراج عن رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي، في إطار صفقة سياسية بين الرجلين الحليفين.

ويقول سياسيون ومراقبون في تونس، إن الصفقة الجديدة "ثمنها" عدم تصويت نواب حزب قلب تونس على لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي.

وكان القضاء التونسي، قرر أمس الأربعاء، إطلاق سراح القروي، الذي أودع السجن قبل أشهر؛ بسبب تبييض أموال وشبهات فساد، مقابل دفع ضمان مالي قدره 10 ملايين دينار (حوالي 3.7 مليون دولار).

وسبق وصرح راشد الغنوشي، أن "رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي، سيخرج من السجن معززا مكرّما"، مؤكدا براءته من التهم الموجهة إليه.

واعتبر القيادي في حزب التيار الديمقراطي، هشام العجبوني أنّ كرسي رئاسة البرلمان أصبح ثمنه 10 ملايين دينار، وذلك في إشارة إلى العلاقة بين الإفراج عن نبيل القروي وسحب الثقة من رئيس البرلمان.



ولم يستبعد المحلل السياسي الصغير القيزاني، أن يكون خروج رئيس حزب قلب تونس من السجن في إطار صفقة سياسية، وذلك بعد تلويح عدد من البرلمانيين التابعين لحزب قلب تونس بسحب الثقة من الغنوشي.

وتوقع القيزاني في تصريحات لـ "إرم نيوز"، أن يكون الإفراج عن القروي حائلا دون مشاركة الحزب في سحب الثقة من الغنوشي، بما يعني سقوطها، ذلك أنّ لائحة أولى لسحب الثقة من رئيس البرلمان كانت قد سقطت عند التصويت، في يوليو/تموز من العام الماضي، بعد أن صوت لصالحها 97 برلمانيا، مقابل تسجيل 18 ورقة ملغاة، يرجح أنها لنواب في حزب قلب تونس، في الوقت الذي يتطلب فيه تصويت 109 نواب لصالحها.

وأضاف الصغيّر القيزاني، أن قيادات من قلب تونس لمّحت لعلاقة حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي بسجن نبيل القروي لابتزازه، وذلك خلال توقيفه للمرة الأولى قبل انطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية للعام 2019.



وقال المحلل السياسي حسن القلعي، في تصريحات لـ"إرم نيوز" إنّ الاتهامات الموجهة إلى حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي بالتدخل في القضاء في تونس ليست خافية على أحد، بدليل الاتهامات التي وقعت إثارتها مؤخّرا ضد وكيل الجمهورية بمحكمة تونس بشير العكرمي، بخصوص التستر على "ملفات حارقة"، من بينها الاغتيالات السياسية.

ويرى القلعي أنّ عدم وجود أي تتبع قضائي في حادثة ابنة الوزير السابق المنتمي إلى حركة النهضة أنور معروف، تشكّل دليلا إضافيا على قدرة الحركة على التلاعب بالملفات القضائية، حسب تعبيره

واعتبر القلعي أن تصريحات الغنوشي، منذ أسابيع، بأن القروي سيغادر السجن معززا مكرّما، تثير شكوكا واسعة حول اختراق حركة النهضة للأجهزة القضائية لضمان عدم ملاحقتها أمنيا والتغطية على الأفعال التي ترتكبها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com