تونس.. شباب منطقة "الكامور" يستأنفون اعتصامهم

تشهد محافظة تطاوين بالجنوب التونسي عودة اعتصامات شباب منطقة "الكامور"، التي تُعدّ معقل الإنتاج النفطي في البلاد، بعد ما اعتبرته تنسيقية الاعتصام إخلالا من الحكومة بوعودها تجاه شباب المنطقة.

وأكدت تنسيقية اعتصام الكامور، اليوم الجمعة، على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أنه بعد اجتماعها قررت عودة الاعتصام ونصب الخيام في جميع النقاط السابقة للاعتصام بأنحاء المحافظة.

وأشارت التنسيقية إلى أنه سيتم عقد اجتماع عاجل يوم الاثنين مع مسؤولين محليين لتوضيح الرؤية، داعية الحكومة إلى التعجيل باتخاذ الإجراءات المتفق عليها في وقت سابق، لا سيما تيسير برنامج القروض وانطلاق عملية الفرز للانتداب بشركة البيئة التي تم إحداثها ونشر نتائج الانتداب بالشركات البترولية.

وكان عضو تنسيقية الكامور نور الدين درزة حذّر في وقت سابق أن هناك حالة احتقان بين المحتجين في تطاوين؛ نظرا لعدم التزام الحكومة بتعهداتها في ما يتعلق بتنفيذ اتفاق الكامور ولم يتم صرف القروض، وفق تعبيره.

وخرج معتصمو الكامور الأسبوع الماضي في مسيرة باتجاه محطة الضخ لغلقها، وقالوا إنه لن يتم فتحها إلا في حال تطبيق جميع البنود دون تفاوض، متهمين الحكومة بالنكوص عن التزاماتها تجاه محافظة تطاوين، بعد تأخر تطبيق الاتفاق لأكثر من ثلاثة أشهر من موعد التعهد بتنفيذه، وفق تعبيرهم.

ويوم 7 نوفمبر / تشرين الثاني 2020، تم الإعلان عن جملة من القرارات التي اتخذتها الحكومة حول ملف التنمية في تطاوين، وتنفيذ اتفاق الكامور المؤرخ في يونيو / حزيران 2017.

واتخذت الحكومة التونسية جملة قرارات لفائدة المنطقة، خارج اتفاق الكامور، تتمثل في رصد 18 مليون دينار (حوالي 6,2 مليون دولار) ضمن برنامج المسؤولية المجتمعية للشركات البترولية، ورصد 1,2 مليون دينار (حوالي 400 ألف دولار) لجمعية الاتحاد الرياضي بتطاوين، وإسناد 100 قرض لتمويل المشاريع بقيمة 2,2 مليون دينار (حوالي 720 ألف دولار)، إضافة إلى دراسة وإنجاز الطرقات في محافظة تطاوين.