تواجه رفضا من قيس سعيّد والمعارضة.. هل تصمد "الحكومة المُصغّرة" في تونس؟
تواجه رفضا من قيس سعيّد والمعارضة.. هل تصمد "الحكومة المُصغّرة" في تونس؟تواجه رفضا من قيس سعيّد والمعارضة.. هل تصمد "الحكومة المُصغّرة" في تونس؟

تواجه رفضا من قيس سعيّد والمعارضة.. هل تصمد "الحكومة المُصغّرة" في تونس؟

توقع مراقبون تونسيون أن "الحكومة المصغرة" التي أعلن هشام المشيشي تشكيلها أمس، "لن تصمد طويلا".

ورجح المراقبون أن "تعمق هذه الحكومة الأزمة السياسية والاقتصادية المحتدمة التي تعيشها البلاد، في ضوء الرفض الواسع الذي تواجهه من رئيس الجمهورية قيس سعيّد والمعارضة".

وكان المشيشي، كلف أمس الإثنين، 5 وزراء بالإنابة للإشراف على وزارات أخرى شملتها الإقالات، وشكل بذلك "حكومة مصغرة" لتجاوز مأزق التعديل الوزاري.



وجاء القرار بعد 3 أسابيع، من تزكية البرلمان للتعديل الوزاري الذي شمل ثلث تركيبة الحكومة (11 وزارة).

لكن رئيس الجمهورية رفض قبول أداء اليمين الدستورية للوزراء الجدد، معتبرا أن التعديل الوزاري خالف الإجراءات الدستورية.

سقوط الحكومة وارد

ورأى المحلل السياسي عبد الواحد اليحياوي أن "الأحزاب الداعمة للحكومة، وفي مقدمتها حركة النهضة، تروج أن حل "الحكومة المصغرة الذي التجأ إليه رئيس الحكومة، هو حل مؤقت إلى حين حل الخلاف مع رئيس الجمهورية".

لكن اليحياوي، أوضح أن "هذا الإجراء يقطع الأمل أمام أي تفاهم ممكن بين الجانبين".

وأضاف أن "الحكومة المصغرة اقترحتها حركة النهضة وحليفها حزب قلب تونس، بهدف المزيد من استفزاز رئيس الجمهورية قيس سعيد لوضعه أمام الأمر الواقع في الأزمة السياسية الحاصلة، معتبرا أن "سقوطها بات أمرا حتميا".



وأشار، في تصريح لـ "إرم نيوز"، إلى أن سعيّد "سيواصل ضغطه على الحكومة، وسيكون مدعوما من الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية)، وأحزاب المعارضة، بما سيؤدي إلى إسقاط الحكومة التي تسعى حركة النهضة إلى استغلالها في عزل الرئيس".

من جهته، يرى الكاتب السياسي رياض حيدوري، أن مستقبل "الحكومة المصغّرة" رهين تقدم الاتفاق بين قوى المعارضة في البرلمان، والتي تبدو قريبة من جمع أغلبية تطيح برئيس الحكومة و البرلمان معا.

وقال حيدوري، لـ"إرم نيوز" إن "نجاح المعارضة في حشد الأغلبية المطلقة في البرلمان (109 نواب) سيمكّن من سحب الثقة من الحكومة وتشكيل حكومة جديدة لا تشارك فيها حركة النهضة، وذلك بعد الإطاحة براشد الغنوشي من رئاسة البرلمان".



واعتبر أن "المعارضة تمتلك سلاحا قويا ضد الحكومة، يكمن في التظاهر بالشوارع، وتأطير الاحتجاجات الاجتماعية، التي تعجز الحكومة عن تطويقها بسبب حالة التردي الاقتصادي غير المسبوقة التي تمرّ بها البلاد منذ بداية انتشار فيروس كوفيد- 19".

بدوره، قال الناشط السياسي عبد المجيد السعيدي، إن "الحكومة لا تستطيع الصمود والاستمرار كثيرا، في ظل وجود خلافات كبيرة بين سعيّد والمشيشي".

واعتبر السعيدي، في تصريحات لـ''إرم نيوز"، أن الصراعات المتواصلة بين الرجلين، "ستؤدي إلى فقدان الحكومة القدرة بالكامل على إدارة الشأن العام في البلاد، وعجز وزراء عن تسيير أكثر من قطاع، بما يرجح فرضية استقالة المشيشي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com