ما دلالات اجتماع المنفي وحفتر في مقر قيادة الجيش الليبي؟
ما دلالات اجتماع المنفي وحفتر في مقر قيادة الجيش الليبي؟ما دلالات اجتماع المنفي وحفتر في مقر قيادة الجيش الليبي؟

ما دلالات اجتماع المنفي وحفتر في مقر قيادة الجيش الليبي؟

كشف اللقاء الأخير بين رئيس المجلس الرئاسي الجديد في ليبيا محمد المنفي وقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر في بنغازي عن تقارب ملحوظ  بين السلطة الجديدة وحفتر، وفق مراقبين.

وأعلن الجيش الوطني الليبي، في بيان الخميس، أن قائده العام، المشير خليفة حفتر، استقبل في مكتبه في مقر القيادة العامة، محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الجديد، وأكد له دعم الجيش للتداول السلمي على السلطة.

وأثار اللقاء تساؤلات عن دلالات الخطوة التي وصفها بعض المعلقين بـ"تقارب الضرورة" لتأمين نجاح السلطات الليبية في المرحلة القادمة.

وقال المحلل السياسي المتخصص في الشأن الليبي بشير الجويني إن هناك عددا من المهام  للمجلس الرئاسي المنبثق عن الحوار السياسي الليبي "أهمها القيام بمهام القائد الأعلى للجيش، والتمثيل الدبلوماسي الخارجي وتسمية السفراء، إضافة إلى مهمة أخرى تمس كل الليبيين وهي بداية مسار المصالحة الوطنية".

وأضاف الجويني في تصريح لـ"إرم نيوز": "التواصل مع المنطقة الشرقية فيه رسالة بأنها في دائرة الاهتمام لا لأنّ المنفي ينتمي إليها وإنما لأن جزءا كبيرا من الحل يكمن هناك، وهناك يقين لدى الليبيين بأنّ الحل لا يمكن أن يكون عسكريا".



وتابع الجويني: "هناك رسالة أخرى مهمة من لقاء المنفي وحفتر وهي أنّه وفقا لخريطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة لاستكمال الحل السلمي في ليبيا، فإنّ السلطة العسكرية تكون خاضعة للسلطة المدنية المنتخبة.. نجاح المنفي في ذلك يبقى رهين يقين الليبيين بأنّ الحل لن يكون عسكريا وهناك إجماع فعلا على هذا التصور".

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي محمد صالح العبيدي أنّ "زيارة المنفي إلى بنغازي ولقاءه حفتر خطوة طبيعية لتقديم السلطات الجديدة نفسها على الأرض كبديل لكل ما أفرزه اتفاق الصخيرات وما نتج عنه خلال السنوات الخمس الماضية".

وأشار في تصريح لـ"إرم نيوز" إلى أنّ المنفي "سيواصل هذا النهج من خلال زيارة مرتقبة إلى طرابلس لإظهار أنه رئيس مجلس رئاسي لكل الليبيين وإيصال رسالة بضرورة أن تبسط السلطات الجديدة نفوذها على كامل التراب الليبي بكل مكوناته السياسية والاجتماعية".

وأضاف العبيدي: "الليبيون دخلوا مرحلة جديدة ومسارا طويلا يتطلب نسيان أحقاد الماضي وبناء تحالفات جديدة بوصلتها وأساسها مصلحة ليبيا الموحّدة، وهذا يتطلب انفتاحا من السلطات الجديدة على الفاعلين السياسيين والعسكريين".

وتابع: "هذا الانفتاح هو الذي سييسّر عملية انتقال السلطة ودخول هذه المرحلة الجديدة التي يُعهد فيها شأن الدفاع والشأن الدبلوماسي إلى المجلس الرئاسي، لذلك كان أول لقاء لرئيس المجلس الرئاسي الجديد مع حفتر لإيصال رسالة في هذا الاتجاه".

وقال المحلل السياسي محمد علي خليفة إنّ ما اعتبره "تقاربا" بين المنفي خليفة حفتر "يعبّر عن تحالف غير طبيعي في المشهد السياسي الليبي، لكنه ضروري لتأمين الحكم في المرحلة القادمة، اعتبارا لأهمية الجانب الأمني والعسكري في إنجاح مهمة السلطات السياسية في المرحلة القادمة".



وأشار خليفة في تصريح لـ"إرم نيوز" إلى أنّه "رغم من أن الرجلين من الشرق إلا أنّ المنفي يبدو أقرب إلى معسكر الغرب سياسيا، لكن ذلك لا يعني أنّه قريب من حكومة الوفاق وحلفائها، بل ربما يعني ذلك أنّه براغماتي يسعى لتثبيت حكمه".

وأضاف خليفة: "رئيس المجلس الرئاسي الجديد في تقاربه مع حفتر يبحث عن الشرعية حتى تكون حكومته قادرة على الحكم.. ليس من السهل القبول بتحوّل الصلاحيات كاملة إلى المجلس الرئاسي الجديد بما في ذلك القيادة العليا للجيش".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com