مصدر: تصفية حسابات بين نواب برقة وعقيلة صالح وراء فوز المنفي بالرئاسة
أحدث فوز قائمة المنفي – الدبيبة تفسيرات متباينة حول الأسباب التي أدت إلى فوز هذه القائمة، التي لم تسلط عليها الأضواء بشكل مباشر طيلة مدة الحوار، كما لم يخرج المنفي في أي تصريحات إعلامية قبل أو بعد تقديم ملف ترشحه.
وأشار محللون إلى أن فوز المنفي، الذي لم يكن ضمن الشخصيات التي سُلطت عليها أضواء المنافسة، ولم يكن لديه أي نشاط ملحوظ منذ توقف عمله الدبلوماسي كسفير لحكومة الوفاق في اليونان، يعود لتصفية حسابات من قبل أعضاء مجلس النواب مع عقيلة صالح.
وبحسب مصدر من داخل قاعة الاقتراع فإن خسارة قائمة عقيلة صالح، كان وراءها نواب من برقة، لم يشاركوا في حوارات جنيف، ولديهم علاقات مؤثرة مع المشاركين في الحوار.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن النواب المؤثرين طلبوا من المقترعين في القوائم التي خرجت من السباق، ضرورة تحويل أصواتهم للمنفي بدل عقيلة، وهو ما مكن قائمة المنفي من الفوز.
واعتبر المحلل السياسي هاشم الحجاجي أن سبب خسارة قائمة عقيلة صالح يعود لأمرين، الأول هو انفراد عقيلة صالح بالعمل في مجلس النواب طوال السنتين الماضيتين، ما جعل البرلمان ينقسم لعدة تكتلات، جميعها لم تتقبل ما يقوم به صالح، وإن لم تصرح أغلب الكتل بذلك.
وأضاف الحجاجي في تصريح لـ”إرم نيوز”، أن الأمر الثاني يعود لتحالف عقيلة مع الجويلي قائد إحدى الميليشيات في غرب ليبيا، وكذلك فتحي باشاغا الشخصية الجدلية، والمعروف عنه عداؤه لأهل برقة، وكذلك الجيش الليبي.
وبحسب المهتم بالشأن الليبي حامد الشويهدي، فإن وجود عقيلة أضعف القائمة الأكثر اتزانا، وهي قائمة الشريف الوافي، التي ضمت عدة شخصيات هي الأقل جدلا بين كل الأسماء التي طرحت في القوائم الأربعة.
ووفق الشويهدي فإن عدم اتفاق أعضاء الحوار من برقة، جعل كل الأمور متوقعة في مرحلة القوائم، خصوصا أن التصويت على القائمة تم من قبل المجمع العام، وهو ما حدث في التصويت الأخير، حين جاءت المفاضلة بين عقيلة والمنفي، فبحكم أن أعضاء النواب المختلفين مع عقيلة من غرب ليبيا أكثر ممن يقفون في صفه، لذلك ذهبت أصواتهم إلى قائمة المنفي.
