محللون: الأمم المتحدة عاجزة عن إحداث اختراق في الحوار الليبي
محللون: الأمم المتحدة عاجزة عن إحداث اختراق في الحوار الليبيمحللون: الأمم المتحدة عاجزة عن إحداث اختراق في الحوار الليبي

محللون: الأمم المتحدة عاجزة عن إحداث اختراق في الحوار الليبي

تستمر محاولات البعثة الأممية إلى ليبيا لطرح جملة من المقترحات لإحداث اختراق في الحوار الليبي، الذي بدأ منذ أشهر.

ووفقا لمراقبين للشأن الليبي، فإن البعثة قدمت حتى الآن 7 مقترحات لإعادة قطار المحادثات لسكة توصله لإيجاد مخرجات مرضية لكل الأطراف المشاركة في الحوار الليبي.

وقال المحلل السياسي محمود العمامي إن "البعثة تكرر مقترحاتها، وتحاول فقط تغيير المسميات وتضع بعض البدائل"، مبينا أن "جميع مقترحاتها تدور حول الوصول إلى طريق للخروج من الانسداد المتعلق بآلية اختيار السلطة التنفيذية للمرحلة التمهيدية، وهي الآن تميل لجانب دون الآخر بعد إتاحتها الفرصة لتغيير نمط متفق عليه مسبقا، وهو أن يكون منصب الرئاسي أو الحكومة خاضعا لاختيار الأقاليم".

وأشار العمامي في تصريح لـ "إرم نيوز" إلى أن بعض هذه المقترحات ركزت على ضرورة إيجاد صيغة بنسب وأوزان معينة داخل الإقليم، ثم للجنة الـ 75، كما أن بعض التغييرات ذهبت إلى تخفيض النسبة، والابتعاد عن واقع المغالبة والتصويت.



وبحسب المختص في العلوم السياسية أديب إبراهيم، فإن "البعثة الأممية لا تزال تحاول أن تطرح حلولا تخرجها من مأزق الرفض المتبادل لكافة الأطراف، غير أنها ستصطدم من جديد برفض تام، خصوصا في حالة تعرضها لبعض الثوابت التي اتفق عليها قبل انطلاق الحوار".

وأشار إبراهيم في تصريح لـ "إرم نيوز " إلى المقترح الذي يتبنى مسألة أن تتحكم الأقاليم بشكل كامل في طرح أسماء من يمثل هذه الأقاليم بالمجلس الرئاسي، وأن هناك مقترحات وأفكارا طرحت طوال فترة الحوار ترى أن آلية اختيار السلطة يجب أن تكون مفصلة، بحيث تعطي الإقليم "فيتو" في اختيار من يمثله.



ورأى المهتم بالشأن العام الليبي جمعة القاسمي أن "مقترحات البعثة الأممية ستصطدم أيضا بتمسك التيار الإسلامي الذي وضعت البعثة الأممية عددا كبيرا منه في لجنة الحوار، لذلك يتمسك هذا التيار بمطلب أن يكون التصويت على المناصب السيادية في المرحلة الانتقالية خاضعا لمشاركة الجميع، لذلك فهي تحاول اختصار العدد وشكلت لجنة من 18 شخصا سيجتمعون في جنيف، ومن المتوقع أن تمرر اللجنة حلا هجينا، في الأغلب سيخدم تيار الإسلام السياسي وإقليم غرب ليبيا".

وأوضح القاسمي لـ "إرم نيوز" أن "أعضاء الإسلام السياسي، وكذلك بعض الشخصيات من غرب ليبيا، يحاولون تمرير فكرة أن مناصب السلطة التنفيذية سيادية وتخص كل ليبيا، وهذا يعني وفق توجههم أن يشارك كل أعضاء اللجنة البالغ عددهم 75 في عملية الاختيار، وهذا يعطي فرصة لهذا التيار في الاستحواذ على جميع المناصب"، مشيرا إلى أن "البعثة دعت لاجتماعات جنيف لكنها لم تعلن عن جدول أعمال لها، أو تطرح نقاطا مما سيتم تداوله بها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com