صحف عالمية: ترامب يغامر في الصحراء الغربية واتفاق قرة باغ لم ينه العداء بين أرمينيا وأذربيجان
صحف عالمية: ترامب يغامر في الصحراء الغربية واتفاق قرة باغ لم ينه العداء بين أرمينيا وأذربيجانصحف عالمية: ترامب يغامر في الصحراء الغربية واتفاق قرة باغ لم ينه العداء بين أرمينيا وأذربيجان

صحف عالمية: ترامب يغامر في الصحراء الغربية واتفاق قرة باغ لم ينه العداء بين أرمينيا وأذربيجان

تناولت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم السبت العديد من الملفات، جاء في مقدمتها اتفاق السلام المغربي الإسرائيلي، وكواليس جديدة حول اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زادة، وتطورات الوضع في إقليم ناغورنو قرة باغ، بعد اتفاق الهدنة بين أرمينيا وأذربيجان.

قلق من تصعيد للعنف في شمال أفريقيا
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن قرار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب الاعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها ينهي الحياد الأمريكي في صراع يهدد بزعزعة استقرار ركن في شمال أفريقيا يعتبر مهمًا للغاية بالنسبة للمصالح الأمنية الأمريكية والأوروبية.
وأضافت: "صراع المغرب المستمر منذ عقود مع مقاتلي استقلال الصحراء الغربية ظل مجمدًا حتى الشهر الماضي، واندلع القتال مرة أخرى في نوفمبر، بعد 3 عقود من اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة، ساعد في الحفاظ على العلاقات بين المغرب والجزائر، الداعم الرئيسي لحركة الاستقلال، وكلتا الدولتين تمثلان شريكين أمنيين مهمين للولايات المتحدة وأوروبا".
ومضت تقول: "يحذر محللون من أن استمرار العنف دون رادع يمكن أن يؤدي إلى الإضرار بالأمن على نطاق أوسع في المنطقة، ويجذب الشبكات الإجرامية التي تعمل في تهريب الأسلحة والسلع الممنوعة، والتي يمكن أن ترتبط بصراعات أخرى في سوريا والنيجر ومالي".
ونقلت عن المحللة البارزة للصراع، حنا أرمسترونغ، قولها: "هذه قضية تحتاج إلى الاهتمام والوصول إلى حل، وتنتقل من مرحلة الاضطراب الهادئ إلى الغليان، بعد أن أشعل الرئيس الأمريكي ترامب النار".


وأردفت: "دعم بيان ترامب الصادر يوم الخميس مطالب المغرب بالسيادة على الصحراء الغربية، وذلك في مقابل تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، لتصبح المغرب رابع دولة عربية تقيم علاقات رسمية مع الدولة اليهودية منذ آب/أغسطس الماضي، بعد الإمارات والبحرين والسودان، برعاية من البيت الأبيض".
ورأت الصحيفة أن الاتفاق يمثل انتصارًا استراتيجيًا لإسرائيل والمغرب التي سعت لتعزيز سيطرتها على الصحراء الغربية منذ ضم المستعمرة الإسبانية السابقة عام 1975، ولكن الاتفاق يمثل في نفس الوقت ضربة لطموحات جبهة متمردي البوليساريو، التي قاتلت من أجل استقلال الصحراء الغربية منذ السبعينيات، وتدير حكومة من المنفى مقرها الجزائر، التي تدعم الحركة أيضًا.
واستطردت: "خلص مسؤولو الإدارة الأمريكية إلى أن العائد من الوصول إلى اتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل واعتراف واشنطن بسيادة الرباط على الصحراء الغربية يفوق الخطر الذي يمكن أن يؤدي إلى موجة جديدة من عدم الاستقرار والعنف في شمال أفريقيا".


دور الموساد والخيال العلمي الإيراني في اغتيال فخري زادة
قالت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية إن اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زادة كان من أدق العمليات التي قام بها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، الموساد، حيث وصفها مسؤولون استخباراتيون بأنها بمثابة "ذروة" مشروع الموساد لتدمير البرنامج النووي الإيراني.
وأضافت في تحليل إخباري: "المحاولات مستمرة منذ عقد بواسطة وكالة الاستخبارات الإسرائيلية، والمعتقد أنها ضالعة في عمليات اغتيال بوضح النهار في شوارع طهران، وتفجيرات في منشآت سرية إيرانية لتخصيب اليورانيوم، بالإضافة إلى إدخال فيروس الكمبيوتر ستاكسنت العبقري في أنظمة التشغيل بواسطة محرك أقراص محمول بريء المظهر".


ومضت تقول: "الرواية الإيرانية التي أشارت إلى أن اغتيال فخري زادة تم عبر أسلحة موجهة بالأقمار الصناعية بواسطة الاستخبارات الإسرائيلية نالت قدرًا كبيرًا من السخرية، ولم تؤكد إسرائيل ضلوعها في الاغتيال، باستثناء بعض الإشارات بأنها وراء العملية، ولكن أحد المسؤولين الاستخباراتيين الإسرائيليين وافق على الحديث مع الصحيفة حول العملية بشكل نظري".

ونقلت عنه قوله: "هناك عدد كبير من العملاء المشاركين في هذه العملية، وليس من المنطقي أنه بعد كل هذا الجهد المبذول لتحديد موقع الشخص المستهدف ومواعيده، ورصد الأماكن التي يتنقل فيها ألا يكون هناك أشخاص على الأرض للتأكد من مقتله".
وأضاف: "من الواضح أن الإيرانيين يشعرون بإحراج كبير بأن تلك العملية الكبيرة حدثت في عمق أرضهم، وبالتالي فإنهم يحاولون أن يبدو الأمر وكأنه خيال علمي، أو فيلم لجيمس بوند، وفي نفس الوقت فإنهم لا يزالوا يحاولون اكتشاف كيفية اختراق الأمن الإيراني بهذا السوء، وسوف تتم الإطاحة بالعديد من الرؤوس، هذا أمر لا شك فيه".
وتابعت: "قادة إيران منقسمون حول ما إذا كانوا سينتقمون لمقتل محسن فخري زادة، أو ينتظرون تنصيب الرئيس الأمريكي القادم جو بايدن، الذي يريد استعادة الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، ما يجعل علماء إيران أقل عرضة للاستهداف".



نهاية حرب وبداية مأساة
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الصدمة والمأساة والدمار تسيطر على المشهد في إقليم ناغورنو قرة باغ، بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم برعاية روسية بين الطرفين.
وأضافت: "بالنسبة للأرمن الذين أجبروا على الرحيل من منازلهم، والأذريين العائدين إلى مدن غير مأهولة، فإنه سيكون من الصعب جدًا التسامح في ما حدث".
ومضت تقول: "الصراع في ناغورنو قرة باغ، كان أحد أسوأ النزاعات الإقليمية المستعصية في العالم، وانتهت الحرب التي استمرت لمدة 6 سنوات في عام 1994، حيث سيطرت أرمينيا ليس فقط على الإقليم، ولكن على مساحات واسعة من الأرض، وأجبرت أكثر من 800 ألف أذري على العيش في المنفى".
وتابعت: "استعادت أذربيجان مقاطعتي فضولي وآغدام، وهما جزء من الأراضي التي سيطرت عليها أرمينيا في السابق، بعد هجوم عسكري شرس استمر أكثر من 6 أسابيع، وانتهى بهدنة تمت برعاية روسية. لا يزال معظم إقليم ناغورنو قرة باغ تحت سيطرة أرمينيا، في وجود قوات حفظ السلام الروسية التي تجوب المنطقة".
وأردفت: "أدى عنف الحرب، وهو الصراع الأكثر حدة في أوروبا أو محيطها خلال هذا القرن، إلى ظهور صدمة ومأساة جديدة".


واستطردت: "بالنسبة للأرمن، فإن المشهد يتمثل في اقتلاع عائلات، وفقدان وطن، ومقتل آلاف الجنود أثناء الدفاع ضد آلة حرب مخيفة من القرن الحادي والعشرين، وبالنسبة للأذريين، فإن هذا هو إرث ربع قرن من الطرد من منازلهم وأرضهم التي تعود إلى الحقبة السوفييتية، الآن وبعد استعادة جزء من تلك الأراضي، فإنها قد لا تصبح صالحة للسكن على مدار سنوات".
ورأت أنه الآن، وبعد أن وضعت الحرب أوزارها ولو بصورة مؤقتة، فإن مخزون الكراهية التي عززتها تقارير ارتكاب فظائع من الجانبين، وتتضمن فيديوهات لعمليات إعدام وقطع رؤوس سجناء، سوف يمتد لأجيال قادمة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com