حركة النهضة.. مجموعة المئة تتمسك برحيل الغنوشي

أبدت "مجموعة المئة" داخل حركة "النهضة" التونسية، رفضها المبادرة التي أطلقها القيادي في الحركة والوزير السابق علي العريض، وتقضي بالإبقاء على راشد الغنوشي رئيسا بلا صلاحيات وتعيين نائبين للرئيس، ما يوجه ضربة جديدة لتيار الغنوشي ويزيد في تأزم الوضع داخل الحركة، وفق مراقبين.

ومجموعة المئة التي توصف بـ"التيار المعارض" داخل النهضة، هي الشق الذي يضم 100 قيادي في الحركة عبروا بشكل صريح عن رفضهم بقاء الغنوشي في منصب رئيس الحركة وطالبوا بعقد المؤتمر في موعده وتجديد قيادة الحركة.

وقال النائب والقيادي في الحركة سمير ديلو الجمعة إن "الإشارات الصادرة عن أطراف تحاول حل الأزمة داخل حركة النهضة "متضاربة"، مشددا على أنه لا شيء يضمن بأن تُكلل جهود نائب رئيس الحركة علي العريض بالنجاح في حل الأزمة القائمة في ظل تواصل قيام الأسباب التي أدت الى فشل جهود القيادي السابق بالحركة حمادي الجبالي في هذا الاتجاه"، وفق قوله.

واعتبر ديلو أن "أفرادا تسللوا إلى مواقع متقدمة في الحركة، خاصة إلى محيط رئيسها راشد الغنوشي، ساهموا في تسميم الأجواء داخل الحركة وتدهور الحوار الداخلي إلى حد أصبح فيه بعض القياديين (ممن يصنفون معارضين لخط رئيس الحركة) يلقون من التهجم والتشويه والتخوين ما لا يلقونه حتى من خصومهم السياسيين"، وفق قوله.

ورأى ديلو أن دائرة الخلافات اتسعت وتفاقمت أزمة الثقة، خاصة أن رئيس الحركة لا يستمع إلا لرأي واحد وفريق واحد، فمنذ رده المكتوب بصفة غير رسمية على رسالة المئة، الذي تبرأ منه لاحقا، لم يستمع لهم ولو مرة واحدة"، مؤكدا أنه لا ضرورة لتقديم تصور جديد للفصل 31 من القانون الأساسي للحركة،" وفق تعبيره

وكانت وسائل إعلام محلية تحدثت الخميس عن التوصل إلى اتفاق يقضي بتأجيل مؤتمر الحركة عامين إضافيين والإبقاء على الغنوشي رئيسا بلا صلاحيات مقابل تعيين علي العريض ونور الدين البحيري نائبين له، وهما اللذان يتوليان قيادة الحركة فعليا.