وسط استعدادات لاستئناف الحوار.. مخاوف من سيطرة "الإخوان" على الحكومة الليبية القادمة
وسط استعدادات لاستئناف الحوار.. مخاوف من سيطرة "الإخوان" على الحكومة الليبية القادمةوسط استعدادات لاستئناف الحوار.. مخاوف من سيطرة "الإخوان" على الحكومة الليبية القادمة

وسط استعدادات لاستئناف الحوار.. مخاوف من سيطرة "الإخوان" على الحكومة الليبية القادمة

يستعد الفرقاء الليبيون لاستئناف المحادثات حول ملف الحكومة الانتقالية، وسط مخاوف من أن يهيمن "الإخوان" على المشهد السياسي القادم، مستثمرين غطاء من بعثة الأمم المتحدة، بحسب ما ذكره مراقبون.

وقالت مبعوثة الأمم المتحدة بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني ويليامز: إنّ الاجتماع الذي سينعقد بتقنية الفيديو، الإثنين المقبل، سيناقش صلاحيات المجلس الرئاسي الجديد وتشكيلة حكومة المرحلة الانتقالية التي ستتولى إدارة شؤون البلاد إلى حين إجراء الانتخابات نهاية العام القادم.



وكشفت مصادر متابعة لمسار الحوار الليبي لـ "إرم نيوز" أنّ هناك شكوكا واتهامات لأطراف مقربة من "الإخوان" تسعى إلى تحويل وجهة الحوار عبر دفع رشاوى واستخدام المال السياسي الفاسد للسيطرة على المشهد في المرحلة القادمة، بحسب تعبيرها.

وأضافت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، أنّ مؤتمر الحوار في تونس شهد محاولات من هذه الأطراف لشراء ذمم المشاركين في الحوار من أجل ضمان تموقع جيّد لها في المشهد الليبي القادم، وأنّ تلك المحاولات كانت من بين الأسباب التي أفضت إلى فشل مؤتمر الحوار.

وأكدت المصادر وجود مخاوف حقيقية لدى فئات واسعة من الليبيين من إعادة إنتاج حكومة "الوفاق"، لا سيما أنّ من بين الأسماء التي يتردد ترشيحها لمنصب رئاسة الحكومة القادمة فتحي باشاغا، وزير الداخلية في الحكومة الحالية، الذي يحظى بدعم من بعثة الأمم المتحدة ومن الأتراك والأمريكيين.

وفي السياق، قال النائب بالبرلمان الليبي جبريل الزوي، الخميس، إن المجموعة التي شاركت في حوار تونس يبدو أنها ستسيطر على المشهد السياسي والإداري في ليبيا، متسائلا "من اختارهم لتمثيل الشعب الليبي؟".

وأضاف الزوي في تصريحات صحفية، أن البعثة الأممية تواصلت مع أشخاص لهم مصالح خاصة وأيديولوجية، وساهموا كثيرًا في إفساد المشهد الليبي منذ زمن وهم الآن يفرضون أنفسهم على الواقع"، في إشارة إلى "الإخوان".



من جانبه، أكد النائب بالبرلمان علي التكبالي أن ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي انعقد في تونس الأسبوع الماضي، فشل بسبب الرشاوى التي دفعت بواسطة عضو لجنة الحوار علي دبيبة لشراء الأصوات، ما مثل إحدى العواقب التي جعلت الشعب يشعر بأن هناك خطة ما لإفشال كل شيء.

وقال التكبالي، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إن وزير الداخلية بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا الذي دمر طرابلس وأحرقها يصر على أن يكون رئيسًا للوزراء؛ ما وضع عراقيل أخرى أمام ملتقى تونس فضلًا عن اختيار الشخصيات التي شاركت في الحوار بطريقة مشكوك في شرعيتها، وفق قوله.

واعتبر التكبالي، أن أي رؤية للحل يدخلها الإخوان لن تنجح "لأنهم إقصائيون واستحواذيون ولا يريدون أي شخص معهم ولا يستطيعون قبول الآخر".

بدوره، اتهم عضو البرلمان الليبي خليفة الدغاري بعثة الأمم المتحدة بتوفير غطاء للإخوان الذين أفشلوا حوار تونس، معتبرا أن الحوار فشل في اختيار الحكومة والرئاسي؛ "لأن المشاركين تم اختيارهم بصورة انتقائية من قبل رئيس مجلس النواب والبعثة الأممية".

ورأى المحلل السياسي هشام الحاجي في تصريح لـ "إرم نيوز" أنّ اليومين الأخيرين من ملتقى الحوار الليبي في تونس أظهرا توجها نحو الالتفاف على مخرجات الحوار والسعي إلى تحقيق مكاسب، والتموقع في المشهد السياسي خلال المرحلة القادمة، وهي مرحلة مهمة خلافا لما يراه البعض من أنها انتقالية وقد لا تدوم سوى سنة واحدة".

وأوضح الحاجي أنّه "خلال هذه المرحلة سيتم ضبط الصيغة الدستورية التي سيتم بها إجراء الانتخابات، وسيتم خلالها إعداد القوائم والشخصيات المترشحة لهذا الموعد الانتخابي وسيكون المال السياسي هو الحاكم والفيصل في تحديد توجهات الناخبين ما يعني أهمية أن يكون الطرف الراغب في الفوز بالانتخابات داخل السلطة في المرحلة الانتقالية".

من جهته، أكد المحلل السياسي محمّد علي خليفة، أنّ "الإخوان الذين كانت تمثيليتهم في مؤتمر حوار تونس لافتة، وخلقت نوعا من اللاتوازن بين المشاركين، يتحركون اليوم بكل ثقلهم استعدادا لمعركة المناصب، ويدفعون نحو ترشيح أسماء من الصف الثاني ما قد يؤدي إلى إعادة إنتاج حكومة السراج.



وأضاف خليفة، أنّ "المطروح اليوم خلال الجولة المقبلة من الحوار أن تبدي بعثة الأمم المتحدة صرامة أكبر في التعاطي مع كل التجاوزات الحاصلة، وأن تبدي جدية في التحقيق فيما تم تداوله خلال جلسات الحوار في تونس عن وجود رشاوى دُفعت من أجل خدمة مصالح فئة بعينها، ومن أجل تثبيت سيطرة الإخوان على المشهد السياسي في المرحلة الانتقالية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com