الغنوشي يعلن تراجعه عن الترشح لرئاسة حركة النهضة

أعلن رئيس حركة النهضة الإسلاميّة، راشد الغنوشي، أنه لا ينوي الترشح لرئاسة "النهضة" مجدّدا، وذلك في أعقاب تصاعد الدعوات الموجهة إليه من داخل النهضة بضرورة احترام التداول القيادي.

وقال الغنوّشي، في حديث تلفزيوني، بثته القناة الوطنية الأولى ( التلفزيون الرسمي)، مساء الأحد، معلّقا على الدعوات التي أطلقها معارضوه داخل حركة "النهضة"، لعدم ترشحه للمؤتمر المقبل للحركة، إنه لا ينوى حتّى الآن الترشّح لا لرئاسة النهضة، ولا لرئاسة الجمهورية، التي مازال الوقت باكرا بشأن انتخاباتها، وفق قوله.

وأبدى رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، تذمّره من السجال الإعلامي حول الخلافات الداخلية في حزبه، وطالب قيادات النهضة التي دعته إلى عدم الترشح للمؤتمر المقبل إلى مناقشة الوضع الداخلي في مؤسسات الحزب، بدلا من وسائل الإعلام، وذلك في أوّل رد رسمي بعد تصاعد الأزمة داخل الحركة.

وتابع الغنوشي " لم أدع إلى تأجيل المؤتمر، و أنا من المتمسكين بعقده في موعده، والمنتمون إلى حركة النهضة يمارسون حرية التعبير في كل الآراء التي يعبرون عنها، وهم ليسوا نسخا متطابقة، وهذه الاختلافات نعيشها دائما، لكنّ الجديد فيها خروجها إلى الإعلام، وهذا ما يؤلمني".

واعتبر الغنوشي أن إدارة خلافات حركة النهضة في وسائل الإعلام، تؤشر على محاولة استقواء البعض من قيادات الحزب، ضد قيادات أخرى، حسب قوله.

وأضاف الغنوشي، " لقد أعلمني المسؤول الاعلامي أن حركة النهضة أصبحت تستأثر بـ60% من النقاش السياسي، وينبغي أن يعود هذا النقاش إلى الداخل، لأن مؤسسات الحزب هي مصدر شرعيتها، وليس الإعلام، وهذه في تقديري وصفة النجاة من المطبّ".

وتتزامن تصريحات الغنوشي، مع اتّساع جبهة الرفض ضدّ بقائه على رأس الحركة، والتي بلغت حد تلويح القيادي في الحركة زبير الشهودي بإمكانية اللجوء الى القضاء، اذا ما قررت القيادات الموالية لرئيس الحركة، تعديل النظام الأساسي في سياق تمديد بقائه لولاية أخرى.

ويشار إلى أن الفصل 31 من النظام الأساسي لحركة النهضة، يمنع الرئيس من الترشح لأكثر من دورتين، وهو الفصل الذي ترفض مجموعة المائة تعديله.