حركة النهضة.. التلويح باللجوء للقضاء لمنع تمديد ولاية الغنوشي
حركة النهضة.. التلويح باللجوء للقضاء لمنع تمديد ولاية الغنوشيحركة النهضة.. التلويح باللجوء للقضاء لمنع تمديد ولاية الغنوشي

حركة النهضة.. التلويح باللجوء للقضاء لمنع تمديد ولاية الغنوشي

اتخذت الخلافات المحتدمة داخل حركة النهضة منحى تصعيديا غير مسبوق، بعد تلويح قيادي بارز في ما يُعرف بـ "مجموعة المئة" باللجوء إلى القضاء لمنع تعديل القانون الداخلي للحركة والتمديد لرئيس الحركة راشد الغنوشي في منصبه.

وأكد القيادي في حركة النهضة زبير الشهودي الثلاثاء أن "كل الوسائل النضالية والديمقراطية بما في ذلك التوجه للقضاء ممكنة إذا ما تم تعديل القانون الأساسي للحركة بغاية التمديد لراشد الغنوشي على رأسها".

وقال الشهودي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسميّة إن التيار الرافض لتمديد تجديد ترؤس الغنوشي حركة النهضة يُعد وازنا وفي صلب الهياكل الرئيسة للحركة بما في ذلك مجلسها للشورى ومكتبها التنفيذي إضافة إلى كتلة الحزب البرلمانية.



وأعلن الشهودي، رفضه القاطع للمبادرة التي تقدم بها رئيس مجلس شورى الحركة عبدالكريم الهاروني والقيادي بالحركة رفيق عبدالسلام والداعية إلى تأجيل موعد مؤتمر "النهضة" مع المحافظة على موقع راشد الغنوشي كزعيم للحركة بغضّ النظر عن رئيس الحزب الذي سيتم انتخابه خلال المؤتمر المفترض عقده بغية ضمان تماسك الحركة وعدم تعريضها إلى الانقسام، مشيرا إلى أنّ هذه المبادرة ستمر عبر هياكل الحركة لمناقشتها قبل عودتها لمجلس الشورى باعتباره الهيكل المخول لتغيير القانون الأساسي وتعديله.

ومن جانبه وصف القيادي البارز في الحركة والوزير السابق محمد بن سالم المبادرة بأنها "مضحكة وغير مقبولة" وقال إنه "من غير المعقول التفكير في دعوة رئيس الحركة راشد الغنوشي الى الترشح لمدة نيابية أخرى في حين أن القانون الداخلي لا يسمح بذلك".



واعتبر بن سالم أنّ المبادرة "ليست حلّا وسطا بل تسعى الى إعطاء مخرج لرئيس الحركة" وفق قوله، مؤكدا أنها "ليست مقبولة أخلاقيا".

وأضاف بن سالم بأنّ "القوانين يجب أن تطبق على الزعماء، وعلى الزعماء إعطاء المثال في تطبيق القوانين ولا سبيل لديمقراطية دون أحزاب ديمقراطية "، بحسب تعبيره.

وكان رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبدالكريم الهاروني أعلن عن طرح مبادرة مع القيادي رفيق عبدالسلام تهدف إلى تأجيل المؤتمر القادم للحركة معتبرا أنها ليست موجهة إلى مجموعة المئة أو غيرها وإنما لمؤسسات الحركة وأبنائها وقال إنها تندرج في إطار الحوار الداخلي، وفق قوله.

وتُطلق تسمية "مجموعة المئة" على مجموعة من قيادات الحركة سبق أن وقّعت على رسالة وجهتها إلى رئيسها راشد الغنوشي دعته فيها إلى الإعلان بوضوح عن موقفه من مسألة ترشحه لرئاسة الحركة لولاية جديدة خلال المؤتمر المزمع عقده نهاية السنة الحالية، وأبدت موقفها الرافض للتمديد له على رأس الحركة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com